الوكيل - ما يزال منتسبو التيار السلفي الجهادي في الأردن ينتظرون فتوى من منظر التيار عصام البرقاوي الملقب 'أبو محمد المقدسي'، لتحديد موقفهم من دولة العراق والشام 'داعش'، التي 'رفضت ثلاث محاولات للمصالحة مع باقي التنظيمات الإسلامية المقاتلة في سورية، وذلك بعد تجذر الخلافات لأسباب منهجية بين مناصري جبهة النصرة ومناصري 'داعش' في الأردن'، وفق مصادر سلفية.
ويتجنب المقدسي الإدلاء حاليا بأي تصريحات صحفية بشأن موقفه الفكري من 'داعش'، حسبما أكده بنفسه لـ'الغد'، مشيرا إلى أنه 'سيراقب' المشهد حاليا، وعندما تتبلور لديه صورة عامة، 'سيأتي دور التصريحات الصحفية والبيانات والفتاوى'.
وكان المقدسي اتهم منتسبي 'داعش' سابقا بأنهم من فئة 'الخوارج'، لكنه يعلل موقفه السابق بكونه أطلق تصريحاته وهو 'في السجن، نظير مغالاتها في القتل' واعتبرها خارجة على النهج السلفي، لرفضها المصالحة مع الجماعات الإسلامية المسلحة في سورية.
ويضيف 'لكن بعد الإفراج عني أستطيع الآن مراقبة المشهد من عدة زوايا، وبالتالي سيكون لي رأي أكثر حكمة وصوابا مما كان عليه في السجن'.
بيد أن مراقبين من التيار يؤكدون أن 'الشعرة' التي ستفرق بين السلفية الجهادية في الأردن و'داعش'، ستكون 'في حال استهدفت الأخيرة الساحة الأردنية بأعمال العنف، ما يعني أنهم خالفوا فتوى التيار باتباع مبدأ سلمية الدعوة على الساحة الأردنية منذ ما يزيد على عامين تقريبا'.
وينقسم التيار السلفي في الأردن إلى مدرستين، الأولى مدرسة أبو محمد المقدسي التي تحث على الدعوة والجهاد في سبيل الله، لكن ضمن ضوابط شرعية، وجميع تلاميذ هذه المدرسة من مناصري جبهة النصرة، أما المدرسة الثانية فهي مدرسة أبو مصعب الزرقاوي، التي تحث على القتال وإراقة الدماء بدون محاذير، وجميع تلاميذها من مناصري 'داعش'.
وما يزال التيار السلفي الجهادي في الأردن، حتى اللحظة، يدعو 'داعش' إلى المصالحة مع باقي التنظيمات الإسلامية المسلحة ووقف القتال الدائر بينهما في مدينة دير الزور السورية، في وقت تدور فيه شبهات حول ضلوع 'داعش' في الاعتداء على اثنين من مؤيدي الفكر السلفي ومنظريه مؤخرا، وهما الدكتور أيمن البلوي والدكتور إياد القنيبي، وكلاهما من المقربين من المقدسي وقادة تياره.
ويقول أحد قادة التيار السلفي من أنصار جبهة النصرة لـ'الغد' إن 'من المرجح أن تستهدف 'داعش' الأردن في أي لحظة شاءت'، لافتا إلى أن إحدى معضلاتها أنها تفتقد إلى أي مرجعيات فكرية أو حكماء، وبالتالي فإن كل المرجعيات الفكرية للسلفية الجهادية، بمن فيهم الشيخ أيمن الظواهري الذين سعوا لإجراء مصالحة مع 'داعش'، باءت محاولاتهم بالفشل.
وتضيف مصادر أن أعداد مناصري 'داعش' من التيار الجهادي باتت تتجاوز، مع اندلاع ثورات الربيع العربي، خمسة آلاف سلفي، ومنهم عدد لا يستهان به من فئة الشباب أو من أتباع مدرسة الزرقاوي التي تقاتل كل من هو خارج فكرها، وأما باقي الفئات وتحديدا المتعلمة وكبار السن، فهم من أتباع مدرسة المقدسي ويؤازرون جبهة النصرة.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو