فرار جماعي من إفريقيا الوسطى

الوكيل - بدأ المئات من سكان عاصمة إفريقيا الوسطى بانغي فراراً جماعياً، بعد مقتل 6 من جنود حفظ السلام التشاديين في الاشتباكات التي تشهدها العاصمة منذ الأربعاء الماضي.اضافة اعلان


وذكر متحدثٌ باسم قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، أن الجنود الستة قتلوا على أيدي ميليشيات مسلحة.

وأكد شهود عيان أن إطلاق النار لم ينقطع طوال الليل باستخدام الأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى انتشار الذعر بين السكان.

والسبت، سعى مئات الأشخاص إلى الفرار من أعمال العنف ذات الصبغة الدينية في إفريقيا الوسطى على متن رحلات جوية طارئة إلى تشاد المجاورة بينما دعت بعض دول الجوار إلى مساعدتها في إنقاذ مواطنيها من الأزمة الإنسانية المتصاعدة هناك.

وأسفرت أعمال العنف في إفريقيا الوسطى عن مقتل ما يزيد على 1000 شخص هذا الشهر في العاصمة بانغي وتشريد مئات الآلاف، خصوصاً مع تصاعد القتال على مدى الأسابيع الماضية رغم وجود 1600 فرد من قوات حفظ السلام الفرنسية وما يقرب من 4 آلاف جندي تابع للاتحاد الإفريقي منتشرين بموجب تفويض من الأمم المتحدة بحماية المدنيين.

السودان يجلي رعاياه

وفي الخرطوم، أعلنت السلطات السودانية السبت أنها قررت إجلاء رعاياها من إفريقيا الوسطى المجاورة.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن مدير إدارة القنصليات بوزارة الخارجية السودانية عبد العزيز حسن صالح قوله 'إن الخطوة تأتي حرصاً من الحكومة على تأمين رعاياها'، مضيفاً أنه سيتم الأحد نقل 275 مواطناً سودانياً بواسطة طائرة خاصة.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قال الثلاثاء الماضي 'نحن قلقون جداً من الوضع في إفريقيا الوسطى'.

وتقع حدود السودان مع دولة افريقيا الوسطى بمحاذاة إقليم دارفور غربي السودان الذي يشهد اضطرابات أمنية منذ العام 2003.