السبت 2024-12-14 08:48 م
 

فشل اعداد أول معاهدة دولية حول تجارة الاسلحة .. ودبلوماسيون يحملون أميركا المسؤولية

10:29 م

الوكيل - انتهت المفاوضات في الامم المتحدة لاعداد اول معاهدة دولية حول تجارة الاسلحة التقليدية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات, بدون التوصل الى توافق في نيويورك حيث حمل دبلوماسيون الولايات المتحدة مسؤولية الفشل.اضافة اعلان

وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه يشعر “بخيبة امل” لان الدول الاعضاء اخفقت في التوصل الى اتفاق بعد اعمال تحضيرية استمرت سنوات واربعة اسابيع من المفاوضات.

وبعدما وصف ذلك بانه “تراجع”, دعا الى التزام ثابت للتوصل الى معاهدة متينة حول تجارة الاسلحة, مشيرا الى ان الدول اتفقت على مواصلة المفاوضات.

وتمثل الولايات المتحدة نحو اربعين في المئة من التجارة العالمية للاسلحة التي تقدر بسبعين مليار دولار سنويا. وقال دبلوماسي غربي طالبا عدم كشف هويته ان “الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية فشلنا”.

واضاف ان الولايات المتحدة حرفت العملية عن مسارها وينبغي انتظار الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر للخروج من المأزق.

لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند قالت ان الولايات المتحدة تدعم اجراء جولة جديدة من المفاوضات حول المعاهدة العام المقبل, تجرى على اساس توافقي.

واضافت ان تهريب الاسلحة التقليدية يشكل مصدر قلق كبير للامن القومي في الولايات المتحدة، لكن واشنطن لا تدعم فكرة اجراء تصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة على هذا النص.

وتابعت الناطقة الاميركية ان طلب مزيد من الوقت امر منطقي لقضية على هذا القدر من التعقيد والحساسية.

وصرح رئيس المؤتمر الارجنتيني روبرتو غارسيا موريتان ان بعض الدول اعترضت على المسودة النهائية للنص. وستقرر الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستعقد اجتماعها السنوي في نهاية ايلول/سبتمبر ما اذا كانت مفاوضات جديدة ستجرى ومتى.

ووقعت تسعون دولة بينها دول الاتحاد الاوروبي واميركا اللاتينية وجزر الكاريبي وافريقيا بيانا يؤكد انها تشعر “بخيبة امل” لكنها مصممة على التوصل قريبا الى معاهدة حول تجارة الاسلحة.

وكان يفترض ان تتوصل الدول الـ 193 المشاركة في المفاوضات الى اتفاق قبل منتصف ليل الجمعة السبت بتوقيت نيويورك على القواعد المنظمة لسوق الاسلحة التقليدية.

ووصف كبير المفاوضين الفرنسيين السفير جان هوغ سيمون ميشال هذا الفشل بانه “اسوأ سيناريو ممكن” لانه يفتقر الى افق واضح.

بدوره, قال سكوت ستيدجان مسؤول منظمة اوكسفام اميركا ان الولايات المتحدة لم تنتهز فرصة ذهبية مشيرا الى “معاهدة دولية كانت ستعزز سمعتها كقوة قيادية في مجال حقوق الانسان”.

من جهته, قال داريل كيمبال المدير التنفيذي لجمعية مراقبة الاسلحة ان الامر يتعلق بغياب الارادة السياسية لدى اوباما في انتهاز فرصة تاريخية لخفض تأثير التجارة غير المشروعة للاسلحة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة