السبت 2024-12-14 09:05 م
 

فوضى الجوار خطر يهدد الاردن

10:07 ص

الوكيل- انور الزيادات - تشكل الفوضى عنوانا لما يحدث في دول الجوار خاصة سورية والعراق فيما تقوم اسرائيل يوميا باجراءات تستفز المشاعر بحق الاقصى وغزة والاشقاء في فلسطين والمنطقة على برميل بارود .

اضافة اعلان


المنطقة اصبحت ساحة للصراع فالقوى الدولية تلعب بالمنطقة ودول الاقليم الكبرى استباحة سورية والعراق ومظاهر التطرف اصبحت تهدد كل سكان المنطقة بلا استثناء والخليج في صراع نفوذ واثبات للقوة .


وسط كل هذه الظروف في الاردن نحن معنيون بالحرب ضد الارهاب ومواجهة خطره وتفتيته وعدم الانتظار حتى يصلنا دون غلو او تهوين في اطار من الوسطية المعتدلة.


فالكثير من الظروف ساهمت بنمو افكار متطرفة ومنها غياب العدالة الدولية اضافة الى عدد من الظروف الموضوعية المتعلقة بالافراد كالفقر والتغير الاجتماعي والتطور التكنولوجي وتلك الظروف التي ساهمت بخلق انفصام ما بين الواقع والخيال وخلقت نوع من الغربة بين بعض الافراد ومجتمعاتهم.


في الاردن والحمد لله وبالمقارنة مع الكثير من دول المنطقة نتمتع بالامن والامان وظروف حياة مقبولة بعيدا عن الفوضى واستقرار الوطن يشكل مطلب شعبي عام يجب المحافظة عليه.


في العراق وسورية فوضى ودولة مركزية غير موجودة ..ونحن وبحكم حدودنا المشتركة والطويلة مع كل من العراق وسوريا، ننظر الى ان هذا خطر داهم يشكل تهديد مباشر لأمننا الذي يستدعي تضافر الجهود والمباشرة فورا في استئصال أي سبب للعدوى او الفوضى التي ستدخل الينا قبل فوات الاوان .
فما يحدث في سورية له تداعيات وتهديدات امنية واقتصادية واجتماعية تستوجب العمل بروح الهوية الوطنية الجامعة في الدفاع عن الوطن وحدوده وامنه واستقراره .


فليس من الحكمة الانتظار حتى يتمكن الخطر منا ومن الوصول إلى مدننا وقرانا ويهدم مدارسنا ومؤسساتنا ومنشائتنا ، بل علينا أن نتدخل لأحباط مخططاته والقضاء عليه في المهد .وعلينا كأردنيين أن نقف جميعاً ضد الاخطار التي تهددنا جميعاً.


فاليوم اي جهد فاعل يستدعي استراتيجية شاملة وموقف وطني موحد ، وبخلاف ذلك فنحن بصدد مقاربة مجزوءة الامر الذ يتطلب وضع حلول واستراتيجيات تنقذنا من المستقبل المجهول .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة