فيديو :: "حكاية مدمن " من رحلة الادمان الى واحة الامان - الحلقة الاولى

الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - التاسع عشر من نيسان هو يوم ميلاد مراد اسم مستعار الذي تجاوزعمره العشرين عاما ,كيف بدأت ولادته من جديد تلك قصة ابتدات خيوطها من مسقط راسه في مدينة الرصيفة من محافظة الزرقاء .

مراد قضى تسعة اعوام من عمره في جحيم المخدرات عاش تلك السنوات مدمنا يتجرع مرارة العيش بتعاطيه انواعا من المخدرات اخرها ما يعرف بالجوكر .
البداية يقول مراد لموقع الوكيل الاخباري كانت خلال عمله في احد الفنادق وبالذات عمله بالبار التابع للفندق ,من هنا كانت البداية بتناول الخمر القريب من تناول اليد فالبيئة هناك كانت تدفع بمراد نحو الانحراف والانجرار وراء وهم يسمى السعادة او الانبساط كما هو المصطلح الدارج بين اهل 'الكيف'
يذهب مراد بنظه بعيدا وهو يسرد قصة حياته قائلا ادمنت الكحول قبل دخولي الجامعة التي لم تساهم في تعزيز القيم الايجابية بداخلي لا بل انها السبب في حالة الفراغ الروحانية التي اعاني منها ولم اعد ارتكز لاي ملاح انسانية ولم اعد اميز بين الصواب والخطأ
وعن مشواره داخل الجامعة يقول مراد دخلت الجامعة وانا كلي شغف بان اعيش الجو الجامعي الذي كنت اسمع عنه , ولكوني اعمل والنقود كتوفرة معي اقتربت من الطلاب ' طلاب لرفاهية والدخل العالي' اصحاب المزاج , فكانت الكحول الرابطة التي قربتني من هولاء الطلبة ,لانتقل بعدها الى رابطة اخرى اكثر خطورة وهي مرحلة تعاطي حبوب الكبتاجون والحشيش الامريكي بانواعه ' الشقراء والسمراء والماريغواناوبسعر يبدا من 70 الى 150 دينار وحسب الصنف والجودة , ولم يكن يشغلني السعر بقدر ما كان يهمني توفر المخدرات
امي قالها مراد بكلمات حزينه ودمعة ذرفتها عيناه من حيث لا يشعر كشفت معدنه الاصيل وحسه بالمسؤلية لكنه يتحدث بحزن قائلا لطالما طلبت مني امي شراء الطعام والشراب لاخوتي ويصمت باكيا ليعود ويكمل حديثه كنت اعيش لحظات اعتقد انها السعادة الحقيقية كنت في عالم الوهم لا ادرك حقيقة الاشياء حولي ...امي ...امي ...اخوتي ,,,ابي الذي غادر ارض الوطن من اجل تامين العيش الكريم لنا ... يتاوه مراد الما ودمعه يغسل ما تبقى من ماض لا يريد التوقف عنده لكنه يتحدث لاجل العبرة ولكحي يصحو البعض من غفلتهم



انا اذهب لشراء الحشيش واترك اخوتي ينامون دون تناول الطعام ياالله كم هو مؤلم هل كنت ذاك الانسان لقد اتخذت القرار ولارجعة للوراء لبيكي يا امي ويااخوتي ويا ابي اطلبب منكم السماح لقد قررت العودة الى الطريق السوي فانا كبيراخوتي بعد سفر والدي اين كنت غائبا طوال هذه الفترة .
بعد ستة سنوات من التعاطي متنقلا بين تناول الكحول والمخدرات بانواعها وانا على عتبات التخرج من الجامعة يقول مراد قررت الاقلاع عن كل ذلك والعودة الى الحضن الدافئ الى امي واخوتي وابي وكان قراري بالذهاب الى مركز علاج المدمنين التابع لوزارة الصحة واخضع للعلاج لاعود انسانا ويبدأ مولدي من جديد.

القادم اجمل يقول مراد عندما غادرت مركز العلاج وللوهلة الاولى ادركت معنى الحياة الحقيقية واذكر احساسي بانني لاول مرة استنشق الهواء العليل واشاهد الطبيعة التي حولي .

اعود اليوم وكلي حنين الى اكناف اسرتي بين والدتي واخوتي اعود لثقة والدي اعود لدفء العائلة والبقاء بين الاهل تجربة مرة وذكريات لا اريد العودة اليها محطات كانت فيها مواقف دفعتني باستمرار لان اعود الى جادة الصواب وها انا اليوم عدت من جديد ملتزما بديني وصلاتي طائعا بارا لوالدتي داعيا الله ان ينجي شبابنا من هذا السم القاتل واقول لكل متعاطي عد لانسانيتك عد الى رشدك عد الى ربك