السبت 2024-12-14 09:28 م
 

"فيسبوكيون" يصبون جام غضبهم على "الأمانة"

01:05 ص

الوكيل - غصت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، بتعليقات لفيسبوكيين أردنيين، عبرت جلها عن الاستياء من أداء الحكومة وأجهزتها وجاهزية أمانة عمان الكبرى، فيما يخص استقبال فصل الشتاء.اضافة اعلان


وتناولت تلك التعليقات، ما خلفته 'شتوية' أمس، من أضرار على مناطق واسعة من المحافظات، بخاصة العاصمة عمان، ما تسبب بشللها تقريبا لعدة ساعات، وعطل مرافق عامة من شوارع رئيسة ومبان وخطوط كهرباء ووقوع حوادث متفرقة.

وكان من أبرز ما علق عليه 'الفيسبوكيون'، مقطع فيديو يظهر عاملا مصريا 'مكلوما' بعد فقده اثنين من أطفاله جراء مداهمة المياه لغرفتهم في تسوية بناية بمنطقة عرجان في عمان.

محمود جهاد، علق على الفيديو قائلا 'حسبنا الله ونعم الوكيل في إللي كان السبب'، بينما قالت مي حرباوي في ردها على المتهمين بنشرها لفيديو الرجل 'المنتحب'، 'إن الهدف من نشر الفيديو، هو تحريك مشاعر المسؤولين، لو لم ينشر المقطع لما كان أحد قد سمع عن مأساة هذا الرجل المسكين، حسبي الله ونعم الوكيل'.

المياه أدت أيضا لوفاة مواطن عشريني آخر، إثر مداهمة السيول لمنزله في مخيم الحسين شرق العاصمة.

كما انتشر على موقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر مواطنا تجرف سيارته مياه الامطار قرب وزارة المالية، واصطدامها بحافلة سياحية، بالإضافة لتدهور عشرات السيارات في مشهد اعتاد أن يراه المواطنون فقط في الأفلام.

وغص هاشتاغ '#عمان_تغرق' على موقع الفيسبوك، بأخبار وصور تنقل مأساة عمان وأهاليها، إثر الأمطار التي داهمتها فجأة، فيما لم تسلم المرافق والمؤسسات الحكومية من السيول، بحيث امتلأت مواقف سيارات مبنى امانة عمان الكبرى بمنطقة رأس العين التي تعد الاخفض في العاصمة بمياه الامطار، ما ادى لغرق عشرات السيارات.

إلى ذلك، كان لأمين عمان عقل بلتاجي، النصيب الاكبر من تعليقات 'الفيسبوكيين'، وطالب البعض باستقالته، عقب ما اسماه المعلقون بـ'الفشل' الذريع الذي تلقته إدارة الأمانة في التعامل مع أول منخفض شتوي حقيقي على المملكة، كما حدث في قضية جمرك عمان.

واعتبر 'فيسبوكيون' أن مسؤولي الأمانة غير قادرين على إدارة المؤسسة الخدمية الأهم في البلاد، فيما أكدت مواطنة في تعليقها على المشاهد المأساوية بوسط البلد قائلة 'لا أعرف على ماذا استعد أمين عمان؟ هل استعد فقط للملمة السيارات التي أصبحت خردة، أو للمشاركة في جنازة المتوفين الذين ماتوا غرقا؟'.

فيما تساءل مواطن ويدعى رائد عوض في تغريدة له حول السيول التي داهمت مباني سكنية في منطقة الدوار الثامن: 'أين مكافحة الفساد لاسترداد النقود المنهوبة وبناء بنى تحتية متينة ومدروسة؟ أنا أعرف وأرى دائما كتابات (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه)؟ أين ذهبت النقود هباء منثورا؟!!'.

مناطق وسط البلد وبيادر وادي السير وشارع بسمان التجاري والدوار الثامن ونفق السابع وشارع عبدالله غوشة وغيرها، كانت من بين أكثر المناطق تضررا في العاصمة بعد موجة مطرية سريعة، شهدتها عمان خلال ساعة، فيما يقول مسؤول بمديرية الدفاع المدني، أن سبب الحوادث يكمن في ضعف البنية التحتية، وتعطل مضخات الصرف الصحي، وتصرفات بعض المواطنين، وعدم الجاهزية لمثل هذه الكوارث.

معلق آخر، كتب على 'فيسبوك' محاكيا بيت شعر للشاعر حيدي محمود يتغزل فيه بعمان قائلا 'غرقت عمان بزينتها حتى الأذنين.. وتلطخ شعر جدائلها بين النفقين، وانكشف الغش وبأن الفاسد والكذاب.. وتهاوى زيف الإنجازات على الأعتاب'.

فيما تساءل مصعب الأشقر 'ماذا تعني إدارة أزمات؟' بعد أن أكد 'موقع طقس الأردن' عن تعطل أكثر من 250 سيارة في الحالة الجوية الأخيرة، وفق مدير سير العاصمة العقيد باسم الخرابشة.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة