فيسبوك: لن نطرح هاتفنا مطلقاً

الوكيل- وضع مارك زوكيربرغ، مؤسس موقع 'فيسبوك' ومديره التنفيذي، حداً للشائعات التي تم تداولها طوال العام الماضي على شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت المتخصصة والمتعلقة بنية الموقع الشهير إطلاق هاتف ذكي يحمل علامته التجارية.اضافة اعلان


وفي حواره مع المحللين والخبراء الماليين في 'وول ستريت' بمناسبة الإعلان عن نتائج أعمال 'فيسبوك' وأرباحه في الربع الأخير من عام 2012 نفى 'زوكيربرغ' بشكل قاطع وجود أي نية لدى إدارة 'فيسبوك' للمضي قدماً في أي مشروع مماثل، حسب ما أورد موقع 'فوربس'.

وفي معرض تفسيره للقرار أوضح 'زوكيربرغ' أن إنتاج الهواتف الذكية لا يمثل السياسة الصحيحة التي يجب أن تتبعها 'فيسبوك'، موضحاً أن بيع 10 ملايين جهاز من الهاتف المزعوم لن يخدم سوى 1% فقط من المشتركين في فيسبوك، ملمحاً بذلك إلى اتساع حجم أعضاء 'فيسبوك'، وهو ما يتطلب في رأيه اهتماماً كبيراً ومتواصلاً من إدارة الموقع، بشكل يفضل معه عدم الانشغال بأي منتجات أو مشروعات فرعية.

يذكر أن التقرير الفصلي الخاص بـ'فيسبوك' أوضح أن عدد المشتركين تجاوز حاجز المليار بنحو 60 مليون مشترك إضافي، بينهم 618 مليون مستخدم يزورونه بصورة يومية.

أما بالنسبة لرقم الملايين العشرة الذي ذكره 'زوكيربرغ' كمبيعات للجهاز المزعوم فإنه يعتبر نجاحاً كبيراً حتى لأكبر الشركات في عالم الهواتف الذكية مثل 'أبل' و'سامسونغ'، لكنه أكد أنه غير مهتم بهذا النوع من المنافسة، ولا يرغب أن تكون مساهمة 'فيسبوك' في سوق التكنولوجيا على هذا النحو.

ومن ناحية أخرى أعرب مؤسس الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم عن سعادته البالغة بما يحققه 'فيسبوك' على الأجهزة المحمولة على اختلاف أنواعها، معتبراً أنها قصة نجاح حقيقية، وأشار إلى أن الموقع كان لا يجني أي أموال من الإعلانات عبر الهواتف المحمولة حتى العام الماضي، لكنها أصبحت تشكل الآن 23% من عائدات 'فيسبوك' من الإعلانات بصورة إجمالية.

ورغم أن عام 2012 شهد تقلبات عديدة للموقع الاجتماعي على الصعيد المالي، تحديداً تلك المشكلة المتعلقة بأسهمه والتقديرات المبالغة في الاكتتاب العام، فقد استطاعت الشركة التغلب على المشكلات سريعاً، وتحقيق أرقام مميزة أهمها زيادة العائدات في الربع السنوي الأخير من 2012 بنسبة 40% بالمقارنة مع نفس الفترة في 2011 لتصل إلى 1.59 مليار دولار، والأهم أنه العام الأول الذي تتجاوز فيها عائدات 'فيسبوك' حاجز 5 مليارات دولار.