الجمعة 2024-12-13 07:37 ص
 

في تطبيق القانون حماية للمجتمع

10:27 ص

الاعتداء الغريب والمرفوض على رقباء السير في شمال عمان اول من امس خلال تأدية عملهم يكشف حالة الاستهتار بالقوانين والتمادي على حقوق المواطنين، وهذه الحالة ربما الاولى من نوعها لكن هناك حالات اعتداء على القانون لا يتم الابلاغ عنها او تدوينها، يوميا عشرات الالاف من المخالفات والتجاوز على القوانين بعضها امام رقباء السير وبعضها الآخر دون تواجدهم في المكان، لذلك اصبحت قيادة المركبة نوعا من المجازفة، فالقوانين الناظمة للسير معروفة الا ان التراخي في تطبيقها ادى الى فوضى عارمة حتى يخال البعض ان التجاوز على القانون شكل من الشجاعة او ربما يرى نفسه فوق القانون.اضافة اعلان

يبدوا ان المؤسسات الحكومية والشركات والمؤسسات وصولا الى الافراد .. يتصرف كل في الطريق وكأنه وحده، وكلما كان حجم الشاحنة او الحافلة يتمتع بالحصانة واختيار المسرب وتحديد السرعة التي يرغب بها، ومعظمهم يعرفون اماكن وجود كاميرات الرادارات حيث يخفضون سرعة المركبة ثم يعاودون الكرة، ويكتب على الشاحنة ..كيف ترى قيادتي ..مع وضع رقم غالبا لا يرد على المتصل، وهذه العقلية في التعامل مع الطريق مخلة وتسيء لمستخدمي الطريق والمارة على حد سواء، شاحنات امانة عمان، شاحنات عملاقة لنقل الاسمنت ومستلزمات الخلط الجاهز وهي مملوكة لشركات المناصير، الزهيري، الباطون الجاهز، لافارج، وصهاريج المياه الكبيرة، حافلات نقل الركاب ..معظمها تعمل نهارا وفي مناطق سكنية، حيث تلحق اضرارا بالغة بالبيئة وتلوث بصري لايمكن القبول به وترهق الانسان والشجر والحجر.
ان الاعتداء على رقباء السير يفترض ان لا يتكرر، وان اي مخالف يجب ان يعاقب مهما كان نسبه او منصبه، فالحافلات الكبيرة والشاحنات لها سرعات محددة ومدروسة ، وساعات معينة بعيدا عن اوقات الذروة صباحا ومساءا، ولها مسرب اليمين تحت طائلة الحجز، اما حافلات الركاب ( الكوسترات) التي تقوم بالتوقف لانزال الركاب في اماكن خطرة منها مدخل الانفاق او الدوار بهدف استثمار دقيقة او اثنتين لزيادة غلة اليوم في سباق مع نظرائه على الخط، اما عدم التزام السائق او سائقة المركبة بمدلول الخطوط الارضية فله الف قصة وقصة وهو المسؤول عن ثلث الحوادث المرورية، إذ يعتبر البعض الالتزام بذلك شكلا من اشكال الترف.
ضبط السير واستخدامات الطريق يخفف عن المواطنين معاناة متفاقمة، اما مواكب الاعراس والخريجين قضية مؤلمة إذ يعتقد البعض ان الطريق محجوزة له ولجماعته، وبرغم تحذيرات رجال السير الا ان البعض مصر على التجاوز وإلحاق الضرر بالعامة وصولا الى رقباء السير، هذه المظاهر يفترض ان تنتهي، ولها اولوية قصوى فالطريق يستخدمها الجميع لاغراض مختلفة وهنالك حالات طارئة ويتوقف على حياة انسان بضع دقائق..احترام السير وقوانينه حضارة وأخلاق ومحافظة على حقوق الغير.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة