في خطوة تصعيدية : "الحركة الإسلامية" تشكل مجلسا أعلى للإصلاح

الوكيل- قررت الحركة الإسلامية بجناحيها، جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي، تشكيل 'مجلس أعلى للإصلاح'، لتنفيذ استراتيجية تصعيدية جديدة للمرحلة المقبلة. اضافة اعلان


وجاء تشكيل المجلس، بحسب تصريحات قيادات في الحركة، ردا على 'إدارة الظهر' للإصلاح السياسي في البلاد، وإعلان حزمة من القرارات الحكومية كان آخرها رفع أسعار المشتقات النفطية.

وتعتمد الاستراتيجية الجديدة، التي يسعى المجلس إلى تنفيذها، على تكثيف حجم الاحتجاج في الشارع، والضغط على دوائر القرار لإجراء إصلاحات 'تعيد للشعب سلطته'، بحسب المصادر، مع الإبقاء على شعار 'إصلاح النظام'.

ويضم المجلس المكتبين التنفيذيين للجماعة والحزب، برئاسة المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد، ولجنة الحراك الإصلاحي في الجماعة التي يرأسها المراقب العام الأسبق سالم الفلاحات، كلجنة تنفيذية لرؤية المجلس. وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل حمزة منصور في تصريح إلى 'الغد'، إن القرار جاء بعد 'إدارة الظهر كليا للإصلاح في البلاد'، مشيرا إلى سعي المجلس إلى 'وضع سياسات عامة وبرامج عمل تفصيلية للمطالبة بالإصلاح، وتنفيذها عبر مؤسسات الحركة ولجانها المختلفة'.

وحول تغيير شعار 'إصلاح النظام' الذي تبنته الحركة الإسلامية منذ بدء الحراك الشعبي في البلاد، أكد منصور استمرار العمل به، وقال 'إن هذا الشعار ما يزال صالحا حتى الآن، ولو تمت الاستجابة له لحققنا إصلاحات جوهرية تجنبنا أي تداعيات'.

وأوضح منصور أن من ضمن أهداف المجلس، تكثيف الحراك الاحتجاجي في الشارع، عبر الطرق السلمية المشروعة.

ونفى منصور أن يكون تعطيل الانتخابات النيابية المقبلة من أهداف الحركة، مضيفا 'هناك بالأصل إحجام واضح من الشعب عن التسجيل، وهذا نتيجة حالة الاستبداد السياسي'، على حد تعبيره.

ويأتي قرار الحركة بعد يوم واحد من إعلان الحكومة رفع أسعارالمشتقات النفطية، وتنفيذ الحركة اعتصاما احتجاجيا أول من أمس، عند دوار الداخلية، شهد إطلاق هتافات وشعارات غير مسبوقة تطالب بإسقاط حكومة فايز الطراونة.

الغد