الوكيل - «رمضان» لديهم مختلف وبنكهة ومذاق اخر فلا تستهويهم ما يشغل به الكثير انفسهم وما يهدرونه من وقت وجهد ومال في التفنن في تنويع تشكيلة مائدة افطارهم الرمضانية من مأكل ومشرب وحلوى.
يجد قاطنو بيوت الشعر خصوصا الذين يقيمون بعيدا عن مناطق الاستقرار السكاني مشقة في صيامهم ما يعتبرونه مضاعفة لمثوبتهم من الله تعالى وذلك بالنظر لصعوبة توفير مستلزمات قوت يومهم خلال الشهر الفضيل، إضافة إلى الظروف الجوية الصعبة في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة كماهو الحال في الموسم الرمضاني الحالي.
يقول الحاج ابو محمد والذي يقيم هو واقارب له ببيت شعر في منطقة شرق القطرانة :» بالكاد نتدبر الأمر لتوفير ما نتغذى عليه في شهر رمضان ذلك لأننا نقيم في موقع بعيد عن اقرب تجمع سكاني حيث يمكن شراء بعض السلع والحاجيات بما يزيد عن (15) كيلومترا، والحل إما السير على الاقدام أو استخدام الدواب في ذهابنا وإيابنا لعدم توفر وسيلة مواصلات منتظمة أو غير منتظمة، معتبرا ذلك مضاعفة لاجر الصائم حيث الاجر من الله دائما بقدر المشقة والتحمل خصوصا في ظل ظروف الصيف القاسية كما هو الحال في هذا الموسم الرمضاني».
واستدرك ابو محمد «لكننا تعودنا على هكذا أجواء» فهنا نشأنا وترعرعنا وهنا ينشأ ويترعرع اطفالنا، ويضيف كما نحن فريق من عدة بيوت شعر نقيم في هذا الموقع شبه المعزول وقد رتبنا امورنا خلال شهر رمضان الحالي بحيث يتولى في كل مرة واحد من رجالات المضارب الذهاب على ظهر دابته الى اقرب مكان يمكن ان يتسوق منه له ولجميع جيرانه، مشيرا الى ان المؤونة التي يتم شراؤها تكفي لعدة ايام.
وفي سؤال لـ(أبومحمد) عن كيفية العيش في هذه المنطقة البعيدة نسبيا ولماذا تم اختيارهم لها اجاب: اننا نعتمد على رعي الماشية ونجد في هذه المنطقة ضالتنا المنشودة فيما نحن مجموعة اقارب، وهذا يعني الانسجام والتواصل الحميم بين بعضنا البعض فلا نزاع ولا خلاف والمودة والمحبة دائما سيدة الموقف.
وعندما سألته ماذا يعني شهر رمضان لكم قال أنه شهر الخير والبركات وشهر الرحمة حيث ابواب التوبة والمغفرة والتقرب إلى الله تعالى مشرعة، واضاف أن كل ما نعانيه في هذا المكان المنعزل يهون امام راحة ضميرنا وهدوء بالنا لأننا قمنا بواجبنا الديني إرضاء لله تعالى وطالبا للرحمة.
وعن أبرز مكونات مائدة الافطار قال أبو محمد أن ما نحضره من سوق القرية المجاورة وأغلبه من الخضار أما ما نحتاجه من اللحوم والدهنيات فنؤمنه مما لدينا من ماعز ودجاج حيث نتشارك عدة عائلات في ذبيحة رأس ماعز واحدة لمرة أو مرتين في الشهر الفضيل أو بعض دجاجات ندخرها طيلة العام لزومية أفطار شهر الصوم المبارك إضافة إلى بعض مشتقات الحبوب التي نصنعها في ايام الرعي والحصاد.
وقال ان اكلة الرشوف أو المدقوقة تعد من أشهى المأكولات التي تعد في رمضان حيث تصنع من القمح المجروش والعدس ومريس اللبن الجميد وتطبخ هذه المواد معا وان أردت ان تجعله ثريدا فيمكن إضافة الخبز إلى المخلوط وخلطهما معا وهناك أيضا أكلة تسمى المجللة التي تعد من الخبز واللبن المريس والمضاف إليهما السمن البلدي، ومن الأكلات كذلك الرقاقة وتصنع من عجينة القمح التي ترق في الوعاء جيدا وتقطع على شكل خيوط ثم تطبخ باللبن أو الحليب وبعد ان تطبخ يضاف إليها المادية السمن البلدي أو الزيت أو تؤكل بدونهما.
اما ابرز اطباق الحلوى التي يتم اعدادها فمنها كما قال ابو محمد الفرك الذي يصنع من خبز الصاج السميك والمسمى اللزاقي ويضاف إليه السمن البلدي أو الزبدة البلدية والسكر وتخلط جميعها معا ومن الحلويات أيضا الحريرة وتصنع من الحليب والطحين والسكر بإضافة السمن البلدي وأيضا البكيلة المكونة من مطحون القمح المقلي بإضافة السمن والسكر والماء إليها.
وبين أبو علي ان البدو لا زالوا يحافظون على آداب وعادات صيام شهر رمضان من حيث التزاور وإقامة المآدب ودعوة الناس بعضهم لبعض للإفطار أو إقامة مآدب افطار مشتركة، فيما يحرصون على إقامة صلاة التراويح وصلوات الجماعة في اوقاتها.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو