بلغ صافي أرباح الشركات التي أعلنت نتائجها للنصف الأول 570.41 مليون دينار، بتراجع 2.07%. عن الفترة المماثلة من العام الفائت.
ومن الشركات التي اظهرت تراجعا في أرباحها- البوتاس والاتصالات بنسبة، 6.8%، 9.8% على التوالي بينما بلغت خسائر شركة الفوسفات 7ر6 مليون دينار ولم تعلن الملكية الأردنية بياناتها المرجح أن تكون سالبة ولا الاسمنت الأردنية كذلك .
كالعادة إستبقت الشركات بياناتها المالية بتصريحات صحفية تجميلية , وبرعت في تعداد أسباب التراجع التي جاءت في بعضها جوهرية لكن معظمها لم تكن كذلك , فهل ستشهد تقارير مدققي الحسابات شروحات مفصلة للأداء المالي للشركات ؟.
التغييرات المرتقبة خصوصا في أليات عمل مدقق الحسابات الخارجي تفرض ذلك خصوصا بعد زلزال الأزمة المالية العالمية إذ لم تعد هناك مساحة للمجاملة أو للتواطؤ.
في نتائج نصف السنة لم يستطع المدققون الخارجيون مجاراة مجالس ادارة الشركات في إخفاء المعلومات الأساسية , إذ أن كثيرا من الميزانيات ردت لتوضيبها , لتنسجم مع المعايير المحاسبية الجديدة وما كان يعتبر تجميلا بات اليوم تضليلا .
توضيب ميزانية خاسرة دفع الشركات الى تسبيب الخسارة بتعظيم أسباب لا يفترض أن تشكل أثرا جوهريا على الأداء المالي باعتبارها محسوبة ضمن التكاليف لكن الشيطان يكمن في البيانات التوضيحية التي تصدرها الشركات لشرح الميزانيات , هذا ما لاحظه مدقق حسابات رصد الفرق بين الميزانيات وبين التصريحات الصحافية اللاحقة لها , كأن تحسب شركة ما تكاليف الانتاج سببا في الخسارة , أو تساوي بين مخصصات زيادة رواتب موظفيها وحوافزهم مع مخصصات ضريبة الدخل أو الديون المتعثرة فتضعها في خانة المواجودات باعتبارها نموا .
كما كان متوقعا تصدرت البنوك قوائم الأرباح , في أداء الشركات لنصف السنة و إستمر تراجع أداء شركات كبرى في مقدمتها التعدين وتفاوتت نتائج شركات قطاع الخدمات الذي يضم العقار والخدمات المالية .
الشركات الرابحة عزت نتائجها الجيدة الى تحسن الأوضاع الاقتصادية والمؤشرات المالية , أما الخاسرة فلامت إرتفاع كلف الانتاج مثل الكهرباء والمحروقات وتراجع النشاط الاقتصادي وتقلب الأسواق العالمية وواجهتها بزيادة كميات الانتاج التي جاءت بنتائج عكسية بالنظر الى التكاليف والى ضعف التسويق , وأضافت بنودا جديدة الى الاسباب مثل حوافز الموظفين .
الأبرز في النتائج كان في قطاع التعدين العمود الفقري للصادرات , فاستمرار تراجعها للعام الثالث على التوالي , ما يعني أن بريق الأرباح لن يعود كما كان كما أن الأرباح التي وعد البعض بأن تحققها هذه الشركات لم تتحقق , وأننا سننتظر وقتا طويلا ربما لا يأتي لنرى أرباحا مثل تلك التي رأيناها في سنوات سابقة أو ما عرف بمئويات مليونية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو