الجمعة 2024-12-13 04:37 م
 

قراء DW: "هذا هو موسم الهجوم على مصر"

01:43 ص

الوكيل - تصدرت الأحداث المتسارعة والمتتابعة في الشرق الأوسط اهتمام قراء ومتابعي DW عربية على موقعها الإلكتروني وصفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما تهجير المسيحيين في الموصل والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
خلال الأسبوع المنصرم، عاشت المنطقة العربية سلسلة أحداث ما تزال أصداها مستمرة حتى الآن، أبرزها تهجير تنظيم 'داعش' للمسيحيين سكان مدينة الموصل، التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والحصيلة المتزايدة للضحايا والذين كان أغلبهم من المدنيين، وما تبع ذلك من تطورات على الصعيد السياسي.

في الشأن العراقي، أثار إعلان تنظيم 'داعش' الإرهابي، الذي بات يسيطر على أجزاء واسعة من شمال غرب ووسط العراق، تهجير المسيحيين من مناطقه، لاسيما سكان مدينة الموصل، ومصادرة ممتلكاتهم وتهديدهم بالقتل إذا لم يغادروا، أصداء واسعة حول العالم وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لـDW عربية.

ففي تعليقه على مقابلة مع قائم مقام الموصل حول أوضاع مسيحيي الموصل المهجّرين في أربيل الكردية، كتب Nojin Berwari: 'کردستان آمنه للكل وکل ديانات إخواننا وأهلاً فيهم إلي بلد عامر بقلوب صافية'. ويتفق معه 'فتى الكوردي'، إذ كتب أن 'كوردستان موطن الحب والأمن والمظلومين. نرحب بكل إخوتنا المسيحيين. كوردستان وطنكم'.

أما Bilal Maroc فقد لفت إلى أن 'هناك الكثير من العائلات العراقية التي نزحت خوفاً من الموت، سواءً كانوا سنة أو شيعة أو مسيحيين .المشكلة مشكلة حرب وعدم استقرار لا غير'.



'الدين يجب أن يكون خارج المدارس'

ومن العراق إلى بريطانيا، إذ أثار تقرير حول محاولات لـ'أسلمة' بعض مدارس مدينة برمنغهام البريطانية من قبل الأجهزة الإدارية لهذه المدارس نقاشاً بين متابعي صفحة DW عربية على موقع 'فيسبوك'، إذ علّق Mohammed Abdulaziz Alqadasi: 'الدين يجب أن يكون خارج المدارس العامة، لأن فرض دين معين على أناس من أفكار وجنسيات مختلفة خطأ كبير جداً، ومن أراد دراسة الدين عليه أن يذهب إلى الأماكن المخصصة لذلك'.

وفي ذات السياق، أشار Gabriel Saati إلى أن المشكلة هي 'أنه لم يعد هناك إسلام صحيح. كل مذهب يعتقد أنه الصحيح و يطعن غيره، مع العلم أن المطعون به يعتقد أنه يمثل الدين. هذا ليس في الإسلام فقط، بل في باقي الديانات أيضاً، وكل منهم لديه شواهده وحججه من أمهات الكتب الدينية واختلاف التفاسير وتحول الدين إلى ساحة من المفردات تحتمل عدداً كبيراً من التفاسير. أقول كفى لتحكم الدين في حياة البشر. فلتبق الدولة والدين شيئان منفصلان'.

ومن بريطانيا إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي أدى حتى اللحظة إلى مقتل المئات وجرح الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في الوقت الذي تستمر فيه فصائل فلسطينية مسلحة في بإطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية، وسط جهود إقليمية ودولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ولعلّ المبادرة التي طرحتها الحكومة المصرية لهدنة بين إسرائيل وحركة حماس هي أبرز الحلول الموجودة على الساحة. في هذا السياق، اعتبر الصحفي الألماني يورغن شترياك، في مقابلة مع DW عربية، أن مصر لم تعد تمثل وسيطاً محايداً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.



'موسم الهجوم على مصر'

أثارت هذه المقابلة ردود فعل متباينة لرواد موقع DW عربية ومتابعيها على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، إذ كتب Menem Nasser يقول: 'هذا كلام غير مسؤول وغير صحيح. مصر خاضت خمس حروب من أجل فلسطين والدم المصري والفلسطيني اختلطا في تلك الحروب. لقد قدمنا شهداء أكثر من الفلسطينيين أنفسهم، وأعني بذلك أن لا أحد يستطيع المزايدة على دور مصر وعلى ألمانيا أن تنتبه إلى مشكلاتها الداخلية، وخاصة فضيحة التجسس الأمريكية وعدم اتخاذها موقفاً حيالها'.

لكن Mohamed Ali Ghouma ردّ بالقول: ' ... على امتداد 35 عاماً، التزم النظام المصري بانحيازه إلى إسرائيل في كل الحروب والاعتداءات التى قامت بها ضد فلسطين أو لبنان أو أي قطر عربي – في لبنان خلال أعوام 1982 و1996 و2006 وفي فلسطين أعوام 1987 و2000 و2009. لم يتغير الموقف إلا قليلاً بعد ثورة يناير وبفضل الرأي العام الشعبي قبل أي شيء آخر، وهو ما ظهر بجلاء أثناء الاعتداءات الإسرائيلية على غزة فى أبريل (نيسان) 2011 وفي نوفمبر (أيلول) 2012، وعلى مصر في أغسطس (آب) 2011، وفي تخفيف القيود على معبر رفح'.

ويضيف Ghouma بالقول: 'لكن ما لبث أن عاد النظام تحت إدارة السيسي ليمارس التزامه الأمين والمقدس بـ(اتفاقية) كامب ديفيد وملحقاتها، ولكن بدرجة غير مسبوقة هذه المرة، إلى الحد الذي أصبحنا نتكلم فيه عن 'الأمن المصري الإسرائيلي المشترك'، وليظهر المشهد وكأن النظام القديم الجديد يقدم أهم أوراق اعتماده إلى أمريكا وإسرائيل ومجتمعهما الدولي، ليس فقط بالصمت والحياد، بل بالانحياز والمساعدة والتنسيق والتمهيد والتبرير للعدوان، من خلال هدم الأنفاق مع إغلاق المعبر والتحريض الإعلامي ضد كل ما هو فلسطيني واستبدال العدو الإسرائيلي بالعدو الفلسطيني، بالإضافة إلى، وهو الأهم، ضرب القوى الوطنية المصرية المعادية لإسرائيل والتي طالما تظاهرت وانتفضت غضباً ضد كل الاعتداءات المماثلة فى السابق'.

ويردّ عليه Mohamed Elkadi بالقول: 'إذا لم تكن مصر وسيطاً محايداً، فهل يمكن أن يقول لي الصحفي الألماني المحترم ما هو البلد الذى يراه وسيطاً محايداً؟ نحن فى مصر نتعرض للهجوم دائماً بسبب ما يحدث في غزة. هذا هو موسم الهجوم على مصر. في الماضي كنت أحزن من ذلك، ولكن الآن أثق فى قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقدرتة على حماية المصالح القومية المصرية في مواجة تنظيم إرهابي يحكم غزة ويتاجر بدماء أبنائها وأشخاص متنطعون كل ما يفعلونه في الحياة هو الهجوم والسباب على مصر. هذا هو نضالهم'.



'جميل أن يرى الإنسان بكلتا عينيه'

وأخيراً إلى ألمانيا، التي أثارت فيها مظاهرة مناوئة لإسرائيل تم ترديد شعارات لاسامية فيها جدلاً حاداً في الأوسط السياسية الألمانية، ودفعت بالرئيس الألماني يوآخيم غاوك إلى القول بأن مثل هذه التصريحات لا مكان لها في ألمانيا. أيضاً على ساحات مواقع التواصل الاجتماعي، أثار هذا الموضوع جدلاً بين متابعي صفحة DW عربية على 'فيسبوك'، إذ ذهب Keriti Miz إلى أن 'تكميم الأفواه وقلب الحقائق تجدها فقط في بلداننا البوليسية. عجباً، هل انتقلت العدوى إلى ألمانيا؟'

من جانبه، اعتبر Mustapha Amos أن 'سياسة تكميم الأفواه' سببها هو 'حتى لا يدان المجرم الإسرائيلي ليستمر في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الأعزل صاحب الأرض الفلسطينية وتحويل القدس إلى عاصمة للنظام العالمي تحكمها المافيا العالمية'، حسب رأيه.

أما Abboud Safar فقد وجه 'تحية إلى السيدة ميركل. معك كل الحق'. لكن Hussam Dalki كتب يقول: 'يا سيادة الرئيس (غاوك) والسيدة المستشارة (ميركل). أغاظكم هتاف غير مسؤول صدر عن شخص غير مسؤول ولم يغظكم مقتل 600 إنسان بغزة جلّهم نساء وأطفال؟ هل هذه هي الإنسانية؟ هل هذه هي المثل العليا؟! إلى متى يتم ابتزاز ألمانيا من قبل إسرائيل بجرم لم يرتكبه جيلكم سيدي الرئيس؟ في غزة محرقة. في غزة هولوكوست يا سيدة ميركل ... جميل أن يرى الإنسان بكلتا عينيه وليس بعين واحدة'.

المصدر : DW

اضافة اعلان


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة