الوكيل - اكد مصدر حكومي، انه لم يتم حتى الآن توفير الدعم المباشر لخزينة الدولة بدلا عن استضافة اللاجئين السوريين منذ بدء الأحداث في سوريا قبل ما يقارب ثلاثة اعوام وحتى الآن، باستثناء 200 مليون دولار كانت قد قدمتها الادارة الامريكية في وقت سابق من العام الحالي كدعم مباشر لخزينة الدولة، لمساعدة الحكومة في تحمل اعباء استضافة اللاجئين السوريين.
وقال المصدر، ان منظمات المجتمع الدولي والحكومات التي تقدم دعما للاجئين الذين يستضيفهم الاردن، طالبت باعداد دراسات موثقة تحدد بدقة التكاليف التي تتحملها الحكومة جراء تزايد اعداد اللاجئين السوريين للمملكة، بهدف تحديد امكانية تقديم دعم مباشر لخزينة الدولة لهذا الغرض.
من جانب آخر، اكد مصدر مطلع في وزارة التخطيط والتعاون الدولي المعنية باعداد مثل هذه الدراسات ان الوزارة تعمل وباستمرار على اعداد وتحديد كلف استضافة اللاجئين السوريين، ويتم مباشرة تزويد الجهات المانحة من منظمات دولية او دول تقدم دعما مباشرا للاجئين بهدف توفير هذا الدعم لخزينة الدولة مباشرة ليتم تخصيصها حسب القطاعات والكلف.
وقال المصدر الا ان هذا لم يحدث، حيث تقوم دول ومؤسسات دولية بتقديم الدعم وتحديد القطاعات التي تريد دعمها، لافتا الى ان القسم الاكبر من المساعدات تقدم من خلال منظمات الامم المتحدة ويتم توصيلها الى مفوضية شؤون اللاجئين السوريين.
واكد المصدر ان الوزارة تعمل وباستمرار على تحديث بياناتها وارقامها بناء على تزايد اعداد اللاجئين السوريين، وما يترتب على ذلك من كلف واعباء اضافية على القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والتعليم والصحة.
وبحسب احصائية أخيرة لوزارة التخطيط فان اجمالي التكلفة التقديرية لاستضافة 550 الف لاجئ سوري حتى الآن بلغت 1.952 مليار دولار، منها 752 مليار دولار كلف تشغيلية وهي الكلف التي تتحملها خزينة الدولة لتوفير خدمات الطاقة والمياه والخدمات التعليمية مثل التوسعة الصفية وزيادة اعداد المدرسين، اضافة الى كلفة المعالجة الصحية في المراكز الطبية والمستشفيات الحكومية، و1.2 مليار دولار القيمة التقديرية للتكاليف الرأسمالية في حال تنفيذ عدد من المشاريع الرأسمالية مثل بناء مدارس جديدة ومستشفيات او اجراء عمليات توسعة على المدارس اضافة الى توفير المزيد من الطاقة وخدمات المياه.
وبين المصدر انه في حال استمرار تأزم الوضع في سوريا مع وجود توقعات بزيادة عدد اللاجئين في حال تنفيذ ضربة عسكرية عليها فانه من المتوقع ان يصل عدد اللاجئين الى مليون لاجئ وفي هذه الحالة فان التقديرات الاولية تشير الى ارتفاع التكاليف التشغلية لتتجاوز المليار دولار، وهذه اعباء اضافية كبيرة ستتحملها الدولة الاردنية.
الدستور
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو