قرار مشاركة شفيع بنهائيات آسيا خلال 5 ايام

الوكيل- واصل المنتخب الوطني لكرة القدم يوم أمس تحضيراته اليومية حيث خاض جرعة تدريبية صباحية واحدة فقط أقيمت على ملعب كلية مازينود بمدينة مانوش التي تحتضن المعسكر التدريبي الحالي.اضافة اعلان

وركز الجهاز الفني في التدريب على النواحي الفنية والتكتيكية مع اقتراب موعد المباراة الودية الأخيرة أمام المنتخب البحريني الشقيق عند العاشرة والنصف من صباح يوم غد الاحد بتوقيت عمان – السابعة والنصف بتوقيت استراليا - وسيقام اللقاء على ملعب مدينة بالارات التي تبعد قرابة ساعة ونصف بالحافلة عن موناش.
وحسب الموقع الإلكتروني لموقع الاتحاد الذي يقوم بتزويد جميع الوسائل الإعلامية بأخبار البعثة، بعد أن رفض اتحاد الكرة اصطحاب الموفد الإعلامي الرسمي بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها اتحاد الإعلام الرياضي، فقد ظهر خلال التدريب الذي أقيم بمشاركة كافة اللاعبين، حرص الجهاز الفني على تنفيذ بعض الجمل الخاصة بنسق الإداء المحتمل وضبط العمليات الهجومية والدفاعية وتوزيع المهام بين مختلف مراكز اللعب، في الوقت الذي يقوم فيه البرازيلي مانويل مدرب اللياقة البدنية بمراقبة التغيرات الحيوية والفيسولوجية وسعة التحمل بواسطة جهاز خاص على شكل ساعة إلكترونية يرتديها اللاعب على صدره ومربوطة لأسلكيا مع جهاز المراقبة الذي يعطي نتائج ومؤشرات مباشرة تعطي الجهاز الفني تصورات واضحة عن التطور البدني لدى اللاعبين.
شفيع يواصل رحلة العلاج
في ضوء الفحوصات التي اجراها الحارس عامر شفيع بما في ذلك صور الرنين المغناطيسي تبين أن شفيع يحتاج إلى اربعة او خمسة أيام اضافية من الراحة قبل أن يعود للانتظام مجددا بتدريبات المنتخب الوطني الذي يستعد حاليا في مدينة موناش الأسترالية للمشاركة في نهائيات كأس آسيا.
شفيع الذي كان خرج مصابا من المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني بشقيقه الإماراتي، خضع منذ الاربعاء الماضي إلى فترة من الراحة حيث اثبتت الصور الشعاعية في جولد كوست، تعرضه لازاحة بسيطة في عظم ترقوة الكتف الأيسر من الجهة الخارجية للمفصل، وهو ما تأكد أمس الجمعة عبر نتائج صور الرنين المغناطيسي التي خضع لها في المركز الأولمبي الطبي الرياضي في مدينة موناش والمتخصص جدا بعلاج وتشخيص إصابات الكتف التي يعاني منها عدد كبير من رياضيي لعبة الرجبي هنا في أستراليا.
وأكد د. عادل سكيرجي طبيب المنتخب، ان النتائج التي خرج بها تشخيص أمس كانت مطابقة لسابقتها، وكشفت ايضا وجود تضرر بسيط في الانسجة المحيطة بعظم الترقوة ولكن دون أن يصل الأمر الى تمزق او قطع بها، كما اشار أن المختصين بالمركز الطبي الأولمبي أكدوا سلامة الاجراءات العلاجية الأولية التي كان شفيع خضع لها منذ الإصابة سواء بطريقة تثبيت الكتف أو العلاج الفيزيائي وكذلك الامر بالنسبة لطبيعة الادوية والمسكنات التي يتناولها.
وتابع: وفقا لنوعية الإصابة وخصوصية حارس المرمى بشكل عام اذا تعرض لها، فان الحرص كان متواجدا على تنفيذ الطريقة السليمة للعلاج دون الاستعجال بالأمر، وهو ما يعني ضرورة ان يبقى شفيع تحت الراحة ومراعاة علاجه فيزيائيا بتحريك الجزء المصاب وبشكل علمي ومدروس وذلك لخمسة أيام قادمة.
واضاف: خلال هذه المدة سنرى مدى تجاوب شفيع مع العلاج والتأهيل، والمؤشرات الأولية والتقييم الحالي يعطيان انطباعا بامكانية دخوله تدريجيا بالتدريبات من جديد بعد انقضاء هذه الفترة وبعد ذلك علينا العمل برفقته ومراقبته لإعلان قدرته على المشاركة بشكل رسمي في المباريات، وبشكل عام ستمتد هذه الفترة بالتناوب مع الراحة الايجابية والعلاج بالمسكنات والادوية اللازمة والتدريب التدريجي من أسبوع إلى عشرة أيام.
وابدى د. سكيرجي تفاؤله بقدرة شفيع على تجاوز الأمر وخصوصا في ظل ما يظهره اللاعب من التزام بالبرنامج العلاجي والتأهيلي، فضلا عن اصراره وتركيزه وتحامله على الالم الذي يعاني منه اضطراريا خلال خضوعه لجلسات التأهيل باشراف الجهاز الطبي، مبينا أن معيار هذا الآلام بدأ بالنزول تدريجيا منذ تعرضه للإصابة وهو مؤشر إيجابي للغاية.
من جانبه، اظهر راي ويلكينز المدير الفني والذي يتابع حالة شفيع عن قرب حاله كحال كافة اعضاء الوفد والمنتخب، اظهر ثقته بشفيع وقال للموقع الإلكتروني: شفيع حارس مرمى مميز ولاعب قيادي وانسان رائع بعد ما لمسته من خلال التعامل معه عن قرب.. إصابته فعلا بعثت فينا القلق نظير امكاناته الهائلة ولكنها لا تعني بالضرورة الاستسلام، اذ سنتابع جميعا حالته وتطوراتها حتى آخر لحظة والحديث عن احضار حارس آخر بديلا لشفيع في حال لا قدر الله لم يتمكن من المشاركة ما يزال مبكرا جدا، وفي الوقت ذاته فان ثقتي وكامل اعضاء الجهاز الفني بالحارسين معتز ياسين واحمد عبد الستار ثقة كبيرة وكلاهما حصل على فرصته بالمشاركة في المباريات السابقة وكلاهما يتمتع بالخبرة والحضور الفني العالي.
يشار أن التعليمات تتيح للمنتخبات إجراء تعديلات على التشكيلة النهائية المكونة من 23 لاعبا من خلال الاستعانة بلاعب أو أكثر فقط ممن يتواجد في القائمة الأولية وقبل ست ساعات من أول مباراة رسمية للمنتخبات، وهي بالنسبة للمنتخب الوطني يوم 12 كانون الثاني (يناير) الحالي أمام العراق في بريسبن.