الأربعاء 2024-12-11 05:31 م
 

قريباً ,,

03:26 م

حازم يوسف الفقهاء - سأحمل ما تبقى من إثر جدي رحمه الله ، وأحمل حفنة من تراب قريتي النائية ، وقليلاً من أوراق الزيتون الذي يزيد عمره عن المائة عام ، وأبتهل في ترتيل ' سورة النازعات ' ، وأقرأ ما أعرفه من إنجيل 'متّا السابع ' ، وأصلي صلاة ' المُودع ' ، ثم أذهب إلى ' مجلس النواب ' ، وأضع عباءة جدي وبندقيته القديمة الممزوجة بعرق الوطن ، وأنثر التراب وأفترش أوراق الزيتون لكي نُرحب 'بالنواب السُكارى ونواب الشيكات البنكية والوجوه التي عفى عليها الزمن ، وشبعت فساداً في الوطن ' .اضافة اعلان


سأنثر ما تبقى من ذلك الإرث على أبواب مجلسٍ نسي أنه يعمل لأجل مصلحة الأردن والأردنيين ، وأعود إلى قبر جدي أناجيه ،بأن يُخبر أصدقائه تحت الثرى أننا هنا ميتون ، نفتقدكم بيننا ، نفتقد الرجال الذي سالت دمائهم لأجل أن يتركوا لنا وطناً ،ورقما وطنياً نعتز بحمله .

فالمجلس الذي يُبنى على 'نائبٍ سكير' ،وأخر يحتفل بعيد الميلاد تحت قُبة الوطن ، ومن يغيب عن المجلس في جلسات المناقشات ، ومن يُسافر على حساب الشعب بحجة الوطن .

أجدادنا وأباؤنا بنوا الوطن بالتراب المُعتقِ بدمائهم ،ونحنُ لا نعرف ماذا يعني أن يكون لك 'رقمٌ وطني ' ومعنى أن يكون لك ' وطن ' .

وهنا أتقدم بالتهنئة لكافة الأيادي الملوثة بالعهر والتي ساهمت في إيصالنا إلى هذه الحالة المتردية ، من مجلس نوابٍ فاشل ، أقصى ما يستطيعون فعله هو أن ' يكتب على صفحتة على الفيس بووك ، ولا يجروأ حتى أن يقول ما يكتب تحت القبة '

لا أدري ماذا نقول لوطننا إن سألنا يوماً عنكم ، عن إنجازاتكم، وماذا نقول لهم إذا سألونا لماذا باع هؤلاء ' المتشرذمة ' الوطن !!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة