الأحد 2024-12-15 01:03 ص
 

قصّة مريرة لمواطنة أردنية هددت إما بالقتل أو .. ؟

05:23 م

الوكيل الإخباري - زاد الأردن - لم تعلم أنها ستكون مطمعا لـ'حارس' العمارة التي تقطن بها وبناتها ، ولم تعلم أن هنالك ذئبا بشرياً يترصدها ، ليحاول اطصيادها ، في احضان شيطانية ، ضاربا عرض الحائط بأخلاق بلد ملتزم ، وبلد احتضنه حيث أنه وافد مصري ، مُهمّشا ، أن الأردنيات 'خوات الرجال' .اضافة اعلان




تفاصيل مؤثرة

بدأت هذه القصة ، التي تبرز تحت عنوان 'أردنية والوحش' ، عندما قدمت سيدة أربعينية إلى الأردن برفقة بناتها ، حيث أنهنّ في ريعان شبابهن ، وقدمن إلى الأردن ، حيث بلدهنّ الذي سيقيهنّ من الغربة ، وسيجدن فيه وجوه الأردنيين أصحاب النخوة .

السيدة عمدت على استئجار 'شقة' من بناية ، حيث كان حارسها شاب مصري ثلاثيني ، كان يعمل لخدمة سكان البناية ، وتلبية متطلباتهم ، وكان يعلم ان تلك السيدة تقطن وبناتها لوحدهنّ وهنا كانت بداية 'الافتراس' .

السيدة ، كانت تعطف على ذلك الشاب المصري ، ولم تعلم أنه يخبئ أنيابا ، كشّر عنها بعد شهرين من وجودها في البناية، بعد ان عرض عليها 'ليلة حمراء' ، مع خليجيين يعرفهم ، مستغلا وجودها وبناتها في المنزل ، وقد ظنّ أنه طلبه سيقابل بالإيجاب من قبلها ، إلا ان تلك الأردنية 'العفيفة' ، صُدمت من هول الموقف ، ومن طلب ذلك 'الوافد' ، الذي تنصّل عن جميع المبادئ والأخلاق ، وتناسى ان الأردنية التي يتحدث معها أردنية 'طاهرة' ، وتناسى أنه مصري 'مغترب' ، وجب احترام البلد الذي سببّ له لقمة عيش كريمة.



ما بعد ذلك

وقف الحارس مستهجنا غضب السيدة ، فهدّدها بالقتل ، حيث قال لها 'رح اقطعك واتاويكي في حته الذبان الازرق ميعرفش مكانك' .

وبعدها ، قدمت شكوى لدى احدى المراكز الامنيه في عمان بحق الحارس المصري ، حيث تم اعتقاله لاحقا، إلا ان طيبة السيدة ، جعلتها مترددة في الاستمرار بالشكوى ، تعاطفا معه ، بالرغم من انه أراد استغلالها لغايات 'دنيئة' ، وهددها بالقتل، في حال رفضها ، أو الافصاح عنه .



لتعد الذاكرة إلى خالد السيد

السيدة الأردنية ، تلك السيدة التي أظهرت أنها سيدة تستحق الاحترام ، في زمن كثرت فيه الأزقة المبللة باللأخلاقيات ، وفي زمن كثرت فيها الدعارة ، إلا أنها تمسكت بأخلاقهها أمام براثن الزمن ، ولنعد بالذاكرة إلى العامل المصري الذي كان يعمل في أحد المطاعم في العقبة خالد السيد عثمان ، حيث انتفضت السفارة المصرية في عمان لأجله ، وبدأ الإعلام المصري يهاجم الأردن والأردنيين ، بعدما تعرض السيد' للضرب من قبل نائب وشقيقه .

خالد السيد ، غادر الاردن ، والأردنيون متعاطفون معه ، حيث مواقع التواصل الاجتماعي ، والأخبار المتداولة تشيد بـ'أم الدنيا' مصر ، ومواطنيها، معبرين عن استيائهم حيال ما تعرض له المصري في بلدهم الأردن.



واليوم ، تقع سيدة اردنية ، فريسة شاب مصري، في بلدها الذي أرادته- الأردن- حصنا منيعا لها ولبناتها ، فلقد احسنت الى 'الحارس' ، فقابلها بالإساءة ، تبسّمت تعاطفا له ، فقابلها بـ'الدناءة' ، تعاطفت معه ، فقابلها بـ'وحشية، هددها بالقتل فقابلته 'بالصفح' .

وحش كاد يطيح بالسيدة وبناتها في ليلة ، ولم تنتفضَ لأجلها أية جهة ، لكن خالد السيد ، بات سيدا ليأخذ حقه من الأردن ، نتيجة للضرب الذي تعرض له ، أما الأردنية فلا بواكي لها ، في بلدها ، والمصري في الأردن ، وجد من يأخذ بيده ، فتناسى مشكلته أمام تعاطف الرأي العام الأردني معه .



فليسجلها الأردنيون

الحادثة مريرة ، ويبدو أن 'الفخّ' ، استطاعت أن تتخلص منه السيدة الأردنية ، بقوتها في التمسك بما لديها من دماثة في الاخلاق ، فليسجلها الأردنيون ، أن الأردنيات أقوى من عثرات الزمن .

ولنعلم أن هذه الحادثة ، قطرة من بحر الأحداث اليومية ، لكنها تبقى القصة الواقعية ، شاهد على أن 'هي الاخلاق تنبت كالنبات إذا سقيت بماء المكرمات'


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة