الأربعاء 2024-12-11 12:19 م
 

قصص مؤلمة حدثت مع مدمن بقي يتعاطى الحشيش لمدة 27 سنة

11:44 ص

الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - أدمنت الحشيش والمريغوانا لمدة 27 سنة ، مبتدئاً من الشرب الكثير للخمور وبشراهة لأنتقل الى تعاطي الحبوب المخدرة لانتقل الى الدمار في حد ذاته واقوم بتعاطي الحشيش والماريغوانا ، معتقداً انني فاهمُ للحياة وما يدور من حولي ، وأنني أسعد الناس ، لادرك بعد سنين طوال انني فاشل وفي اعلى مقامات و درجات الفشل ، لأرى انني خسرت اهلي وزوجتي وولدي وكل من اراد الخير لي .


كلام مدمن قاله اليوم لبرنامج الوكيل عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية ' راديو هلا ' ليعترف بأحاديث قهرت قلبه وهي مخبئة بداخله لسنوات طويلة ، فيقول : تزوجت من امرأة غنية وانا لم اكن املك الا القليل من المال ، لتقوم بشراء تكسي خاص لي ، لكي اعمل عليه وننشئ بيتنا الذي لطالما حلمنا به ، لاتعرف على احد رفقاء السوء ، والذي قادني لشرب الخمور ومن ثم تعاطي الحبوب المخدرة ، كنوع من انواع الشعور بالسعادة ، لتكون هذه بدايات فشلي ، واقوم في استلاف النقود من اصدقائي و اقربائي ، وذلك لأنني لم اعد استطيع العمل ولأتمكن من شراء الحشيش .

ويكمل حديثه ، ان الحياة اصبحت امامي فقط هو ان اتناول الحشيش ، لاستيقظ متناولا منها ، اجلس اتناول منها ، قبل النوم وهكذا ، لاضطر بعد اشهر من شرائي للتكسي الى بيعه ، لأستطيع سداد ديوني ولأشتري كميات كافية من مادة الحشيش دون ان اطلب النقود من احد .

ويضيف ، استطاع الحشيش ان ينزع طعم الشعور بالأبوة من داخلي ، فلم أشعر ليوم اني قد اقتربت لأصبح أباً لطفل قد اقترب مجيئه ، والمصيبة انني حتى لم اهتم بزوجتي اثناء حملها ، وهذا ما ولد عندها الغضب والكيد ، لتصاب بالسكري ، وتطلب مني ان اعالجها ، ولم اهتم لها ، لتبتر قدمها اثر السكري ، والمهم لي هو تأمين الحشيش لكي ابقى مستشعراً بالسعادة .

ويقول المدمن للوكيل : ' انا مش انسان ' ، فكيف اكون انسان من لحم و دم و مشاعر عندما يتوفى والدي من دون ان احضر جنازته او حتى ان اقوم بتقبل العزاء فيه ؟؟ نعم ، والدي توفى ولم اعطه اي اهتمام ، فلقد كنت منعزلاً عن كل الناس ، وذلك بعد قيامي في بيع جميع املاك زوجتي بعد ولادتها ، لأقوم باستئجار بيت لي لوحدي وانعزل في داخله مع مادة الحشيش لأشهر ، ولم اكترث حين اخبروني ان والدي توفي ، بل بقيت ادخن ونائماً .

ويتحدث المدمن عن الاعتراف الآخر ، فيقول : بعد عزلتي لأشهر وبعد وفاة والدي ، كان لي نصيب من الميراث ، لأقوم ببيعه ، واتزوج للمرة الثانية ، لتفارقني بعد ان اصبحت اشكك بها واضايقها واضربها جراء تعاطي للمخدرات .

ويختم قوله : انا كنت صاحب عمل ولدي اكثر من سيارة تكسي قد خسرتهم ، كنت مالكاً لمنزل خسرته ، كنت رب اسرة لعائلتين خسرتهم ، لم أعد املك سوى أيام باقية لأعيش ، فلولا كلام ولدي الوحيد لي والذي اصبح في زهرة شبابه وهو الآن في عمر ' 14 ' عاماً والذي قال لي عندما شاهدني وانا في قمة ادماني للحشيش ' ما بحكي مع واحد بوخد مخدرات ' كلمات من ولدي قالها في وجهي ، لاستيقظ وكأنني كنت في غيبوبة ، لألملم اغراضي وملابسي واتوجه على الفور الى مركز علاج المدمنين ، والذي وجدت فيه كافة اشكال الرعاية و الاهتمام ، وها انا بدأت بالتحسن والمثول للشفاء بحمد الله .

اضافة اعلان

ووجه المدمن نصيحة لكل من بدأ في طريق الادمان بان يتوقف فورا ويلتفت الى مستقبله ويزور مركز علاج الادمان ليكسب نفسه بالدرجة الاولى .

يشار هنا الى ان برنامج الوكيل قد بث حلقته لليوم الاربعاء 4-5-2016 من مركز علاج المدمنين التابع لإدارة مكافحة المخدرات ، للاطلاع على الخدمات المقدمة من المركز ، ولإيصال رسائل تحذيرية من قبل المدمنين الى الشباب في المجتمع الخارجي من عدم الاقتراب والخضوع لهذه الآفة الخطيرة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة