قطار العولمة العربية

الوكيل - هذا القطِار أصبح قديم الطراز ولايستطيع تحديد وِجهة راكبيـه , ولايوجد له في هذا الزمن سِكه عالميـه تناسبه ولن يتحركـ إن لم يتحركـ أبناء عُروبـته وإسلامه في هذا الشرق القريب , وذلك على أُسـس علميه وإرتقاء الذات , كما فعل الأسـلاف القُدامى وخُصومنا الأوروبييـن المُستعمرين لنا في الماضي , مُراعيين بذلك أن تكونوا بعيدين عن تخلف مُعتقـدات حُكامِكم الذين أحبوا الوقوف على الشاشات والعالم من حولهم أحبَ الحركـة.اضافة اعلان


لطالما كان الشرق العربي هو مهِد لهذا العقل الذي يزدهر الان في أوروبا وهو مصـدر هذه الحضارات الأوروبيـة التي نُريد أن نأخذ بأسبابها كما أخذت الثقافة الإنجلوسكسونية بِهم , فإذا أردنا خوض السباق مع القِطار الأوروبـي فيجب علينا أن تنُبارزهم بمثل أدواتهم وأساليب تطويرهم مع الإحتفاظ بهويتنا العربية والتاريخية العريقة , فأنا هُنا لا أدعوا إلى أن ننكر أنفسنا أو نجحد ماضينا ولكن أدعوا إلى أسباب النهوض الحديثة , كما نهضت وحمت اليابان نفسها من الخطر الأوروبي على الرُغم من بعدها عن الغـرب إلا أنها مواكبة للعصر الأوروبي ومُحافظة على هويتها بنفس الوقت .

والسؤال القوي هُنا إذا لم يكن للشخصية العربية خطر من الحضارة الحديثة , كما لم يكن على الشخصية اليابانية خطر من الحضارة الحديثة ,, إذاً لماذا تضيع شخصية العرب إذا ساروا سيرة الأوروبيين ولاتضيع شخصية اليابانيين ؟ مع العلم أنّ لنا من المجد والسابقه ما ليس لليابان مثله .

هُنا أُريد القول أن لا نقتبس الأساليب الحضارية الأوروبية الحديثة بخيرها وشرها وإنما نُريد أن نقتبس منها الخير , فأنا لا أدعو أثامهم وسيئاتهم وإنما أدعوا إالى خير ما عِندهم وأنفع مافي سيرتهم , ولا أدعوا أيضاً إلى أن نكون صوراً طِبق الأصـل للأوروبييـن كما يُقال فذلك شيء لاسبيـل إليه ولايـدعوا إليه عاقِل , وإنما أدعوا أن تعتبِروا من اليونان والرُومان حينما تأثروا بفنون وعلوم وأداب الشرق التي أنتجوا من خلالها حضارة أوروبا وأعانهم على ذلك المُسلمون فهذا الشرق كان أقدر على النهوض من غيره ولكن لم ينهض .

أنس محمد الطراونة 5/6/2014
[email protected]