قعدة الأنس

رامي العطيات

مساء أمس وفي ساعة متأخرة انتشر مقطع فيديو يحمل عنوان - اكبر فضيحة لنواب الأردن ليلة حل البرلمان - , وذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي , حيث بدأ تداوله بين المواطنين وبدأت علامات الاستهجان والتعجب تظهر على كتابات وتعليقات الكثيرين من المادة المعروضة .
بعيدا عن الكلام الذي قيل خلال - قعدة الأنس - وما تحتويه من ضيافة سخية , فهي تجمع لنا رؤوس هرمية تعتبر احد أركان قبة البرلمان , فتوقيت العرض والذي يعتبر لأبطال الفيلم توقيت قاتل لهم ولحملاتهم الانتخابية وهز قواعدهم الشعبية , سيما ونحن تفصلنا أيام معدودة على إجراء الانتخابات النيابية المزمع عقدها يوم الأربعاء المقبل في الثالث والعشرين من الشهر الجاري .
الجميع يعلم انه مع بداية الحملات الانتخابية للمرشحين , تبدأ عملية التشويه للبعض في محاولة لزعزعة القاعدة الشعبية والنيل من المرشح , لكن ما تم نشره من اعنف أدوات المناكفة بين المرشحين , فهذه ليست إشاعة أو خبر لكي يتم الرد عليه بل هي صعقة لهم موثقة بالصوت والصورة والكأس .
الفيديو والذي سيحظى بأكبر عدد مشاهدين له خلال فترة قصيرة , هل هو محاولة لضرب شخصيات بعضها البعض وخلق أزمة بينهم , أم هي إحدى حلقات مسلسل الحرق السياسي , ومرحلة الدولة الأردنية المقبلة والتي تتطلب تغيير الوجوه السياسية .
على جميع الناخبين مراجعة حساباتهم لبعض المرشحين والتفكير مليا بالمصلحة الوطنية فقط , بعيدا عن المصالح الشخصية واختيار المرشح وفق العادة القديمة المتبعة منذ زمن , كما عليهم مشاهدة الفيديو للتذكير فقط .
ما تم مشاهدته خلال دقائق كشفت لنا الكثير عن حقائق أشخاص حملوا ثقة ناخبيهم لسنوات طوال , فما بالك لم تم عرض سجلاتهم التاريخية لهم ولغيرهم ممن لم يشاركوا تلك الليله !!

رامي العطيات

[email protected]