قلق أممي بسبب الاقتتال في صنعاء

اعرب الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس الليلة الماضية عن قلق عميق إزاء التصاعد الحاد في الاشتباكات المسلحة والغارات الجوية في صنعاء وأجزاء أخرى من اليمن خلال الأيام القليلة الماضية مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، بمن فيهم مدنيون.اضافة اعلان


وقال غوتيريس في بيان صدر باسمه ان القتال يقيد حركة الناس والخدمات المنقذة للحياة داخل مدينة صنعاء، ولا تستطيع سيارات الإسعاف والفرق الطبية الوصول إلى المصابين ولا يستطيع الناس الخروج لشراء الطعام وغيره من الضروريات.

وأضاف ان العاملين في مجال الإغاثة لا يستطيعون السفر وتنفيذ برامج حاسمة لإنقاذ الأرواح في الوقت الذي يعتمد فيه الملايين من اليمنيين على المساعدة للبقاء على قيد الحياة، داعيا جميع أطراف الصراع إلى وقف جميع الاعتداءات الجوية والبرية.

وقال غوتيريس ان التفجر الأخير للعنف جاء في أسوأ وقت للشعب اليمني، الذي هو بالفعل محاصر في أكبر أزمة إنسانية في العالم، مشيرا الى ان الصراع والحصار تسببان في 'نقص كبير في الإمدادات الحرجة، ولا سيما الغذاء والوقود، وأدى إلى ارتفاع الأسعار، والحد من إمكانية الحصول على الغذاء، والمياه المأمونة، والرعاية الصحية'.

وأكد غوتيريس 'أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن'، وفي هذا الصدد 'حث جميع أطراف النزاع على المشاركة بصورة مجدية مع الأمم المتحدة لتنشيط المفاوضات الشاملة بشأن التوصل إلى تسوية سياسية'.

من جانب آخر أعلنت منظمة التعاون الإسلامي دعمها لانتفاضة الشعب اليمني وكل ما يصب في مصلحته وما يحقق تطلعاته في وحدته وسلامة أراضيه، واستقراره وأمنه وذلك في بيان صادر عن المنظمة.

وأكد البيان دعم السلطة الشرعية في اليمن، مرحبا بالدعوة إلى الحوار بين الأطراف المعنية بحل الأزمة اليمينة.

وطالبت المنظمة ومقرها مدينة جدة بحل الأزمة اليمنية من خلال المبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل في اليمن، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216.

وأعربت عن أملها بأن يتجاوز اليمن الأزمة التي يمر بها، ليعود إلى ممارسة دوره المحوري بصورة كاملة بعيدا عن الأجندة الطائفية، وبما يخدم مصالح المنطقة والأمة الإسلامية جمعاء.