قموة يتوقع انخفاض فاتورة استيراد النفط بـ 30% في الربع الأول

الوكيل - رجح رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب النائب جمال قموة أن تسجل قيمة واردات الأردن من النفط الخام والمشتقات النفطية انخفاضا بنسبة لا تقل عن 30% خلال الربع الأول من العام الحالي وذلك نتيجة للتراجع في أسعار النفط عالميا.
وقال قموة في تصريحات لوكالة الأناضول إن الانخفاض في فاتورة الطاقة بدا واضحا منذ بداية العام الحالي، حيث واصلت أسعار النفط تراجعها إلى ما دون 60 دولارا، ما أثر ايجابا في قيمة واردات الأردن خلال الفترة الماضية من العام الحالي.
وأشار إلى أن موازنة الدولة للعام الحالي، افترضت أن يبلغ سعر برميل النفط 100 دولار لكن الأسعار تراجعت دون 60 دولارا للبرميل.
وقال قموة إن ذلك سيؤدي إلى انخفاض كبير في فاتورة الطاقة في الأردن، والتي بلغت العام الماضي 5.9 مليار دولار، وخاصة مع استخدام الوقود الثقيل والسولار لتوليد الكهرباء بعد انقطاع امدادات الغاز المصري منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق مبارك في 2011.
ويستورد الأردن حوالي 97% من احتياجاته من النفط الخام من الخارج، وتحديدا من السعودية بالأسعار العالمية.
وقالت دائرة الاحصاءات الحكومية وفقا لأحدث تقرير لها حول التجارة الخارجية للبلاد، أن قيمة واردات الأردن من النفط الخام، ومشتقاته انخفضت خلال شهر كانون الثاني من العام الحالي إلى نحو 266.35 مليون دولار وبنسبة 53.3% مقارنة بالشهر ذاته من عام 2014 إذ بلغت آنذاك نحو 570.48 مليون دولار.
وبلغت قيمة مستوردات الأردن من النفط الخام ومشتقاته خلال العام الماضي نحو 5.98 مليار دولار مرتفعة بنحو 9.15 % مقارنة بـعام 2013 إذ بلغت آنذاك نحو 5.48 مليار دولار، وذلك بعدما وصل سعر خام برنت خلال هذا الشهر إلى ما دون 50 دولارا للبرميل، وواصل تذبذبه ليبدأ في الارتفاع خلال الشهر الجاري ووصل إلى 63 دولارا للبرميل بنهاية تداولات الجمعة.
وقال قموه إن فاتورة الطاقة في الأردن مرشحة لمزيد من الانخفاض العام الحالي، وبنسبة قد تصل إلى 50% للعام بأكمله وذلك مع قرب الأردن استيراد الغاز المسال ما يخفض كلف انتاج الكهرباء، ويقلل خسائر شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة التي تجاوزت في مجملها 7.5 مليار دولار.
وقال إن شركة شل العالمية التي وقعت معها الحكومة اتفاقية مؤخرا لاستيراد الغاز الطبيعية ستورد الغاز للأردن من عدة دول كالجزائر وغيرها.
وبموجب الاتفاقية ستقوم شركة شل العالمية بتوريد 150 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي المسال يوميا بكلفة اجمالية سنوية تقدر بحوالي 500 مليون دولار ولمدة 5 سنوات ابتداء في بداية شهر أبريل/ آب المقبل وفقا للتوقعات الحكومية الأردنية.
وقالت وزارة الطاقة في وقت سابق إن الكمية التي سيتم استيرادها من شركة شل بموجب الاتفاقية يقارب 15% من احتياجات الأردن من الطاقة تشكل حوالي 25% من احتياجات شركة الكهرباء الوطنية.
واختار الأردن شركة شل كصاحبة أفضل عرض من بين العروض التي تم تقديمها للجنة العطاءات الحكومية.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنية ابراهيم سيف الشهر الماضي إنه تم الانتهاء من آخر التعديلات المطلوبة على باخرة الغاز العائمة (FSRU) التي جرى استئجارها لمشروع ميناء الغاز الطبيعي المسال في العقبة.
وبين الوزير أن الباخرة ترسو حالياً في المياه الإقليمية في سنغافورة بانتظار المغادرة لدولة قطر تمهيداً لتحميل شحنة الغاز الطبيعي المسال المطلوبة للفحوصات التشغيلية، والتي من المتوقع أن تصل إلى ميناء الغاز الطبيعي المسال في العقبة (ميناء الشيخ صباح) في 25 آيار 2015.

الاناضول