السبت 2024-12-14 09:45 م
 

قناة السويس الجديدة ستزيد من تنافسية العقبة

02:28 ص

الوكيل - اكدت وزيرة النقل الدكتورة لينا شبيب ان افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، في الشقيقة جمهورية مصر العربية وما تضمنه من زيادة في اعماقها سيكون له انعاكسات ايجابية على منظومة الموانئ الاردنية ما سيزيد من تنافسية العقبة.اضافة اعلان


واشارت شبيب لـ' الغد ' ان القناة الجديدة ستفرض علينا تحديات اكبر من خلال العمل على ما بعد الموانئ للاعمال الجارية على قطاع النقل، من حيث تطوير الطرق وتوسيع منظومة النقل وتطوير الموانئ، مؤكدة على ضرورة ان تأخذ الجهات المعنية وعلى رأسها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة تطوير تنمية قناة السويس بعين الاعتبار، وينبغي ان تكون جاهزة للتعامل مع اي تطورات جديدة لكي تتحقق الريادة العالمية في صناعة النقل البحري واللوجستي في العقبة.

واضافت شبيب ان انعكاسات المشروع على خليج العقبة والموانئ الاردنية ستزيد من استيعاب اكبر لسفن ذات احجام عملاقة، بالاضافة انها سيقلل ساعات انتظار السفن، كما ستعمل على تقليل زمن رحلة مرور السفن بالقناة الى جانب أن المشروع الجديد سيضاعف عدد السفن المارة بالقناة وسهولة الوصول الى خليج العقبة.

وبينت شبيب ان شق قناة جديدة بمحاذاة قناة السويس وتنمية القناة الحالية سيزيد من حركة الملاحة البحرية، ما ينعكس ايجابا على زيادة حركة النقل بالتالي على الاقتصاد الاردني بشكل عام، مشيرة انه لا توجد لغاية الان دراسات رسمية بهذا الخصوص.

من جانبه أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي عن توجه الجهات المينائية للاخذ بعين الاعتبار زيادة اعماق قناة السويس للتعامل مع البواخر والسفن العملاقة، مما سينعكس ايجاباً على الحركة الملاحية، وزيادة حجم التبادل التجاري واثر ذلك على الموانئ الاردنية.

وبين الملقي ان دراسة حديثة اشارت الى ان هناك حاجة ملحة لتوسعة الميناء الجديد، مشيراً انه لاسقبال حمولة السفن التي ستؤم الميناء عبر قناة السويس تم توسعة قدرة صوامع الحبوب في العقبة، لترتفع من استيعاب وتخزين 100 الف طن الى 200 الف طن، وذلك لتمكين السفن العملاقة التي تحمل الحبوب من تفريغ حمولاتها بالسرعة المناسبة.

واشار الملقي ان شركة تطوير العقبة ستجري دراسات معمقة ودقيقة للتعامل مع الوضع الجديد لقناة السويس.

وقال مدير عام الهيئة البحرية الاردنية الكابتن صلاح ابو عفيفة ان موانئ العقبة هي بالاصل عميقة وتستوعب اضخم السفن العملاقة، مؤكداّ ان التطور الجديد بقناة السويس يتطلب جاهزية عالية من الكوادر البشرية، من خلال التدريب والتأهيل للتعامل مع السفن العملاقة والتفتيش عليها حسب المعاهدات الدولية.

وبين ابو عفيفة ان هذا التطور يدخل خليج العقبة تحديا جديدا، يتمثل بدخول سفن من الجيل الجديد، والتي تحمل على متنها اكثر من 15 الف حاوية، والتي من شأنها ان تعمل على زيادة الحركة الملاحية والتجارة على ميناء العقبة الذي يتمتع بسمعة عالمية طيبة.

وأكد الخبير الدولي البحري الدكتور امين قعوار ان مشروع تنمية محور قناة السويس في الشقيقة جمهورية مصر العربية وزيادة اعماق القناة مفيد للبحر الاحمر، من خلال زيادة اعداد السفن، خاصة بواخر وسفن النفط والغاز التي ميناء العقبة بحاجة اليها باستمرار لديمومة امدادات النفط، مشيرا الى أن محور قناة السويس شريان اقتصادي جديد في العالم، ستكون له انعكاسات إيجابية واضحة على مصر ودول المنطقة بشكل عام.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم ان اعماق الموانئ الجديدة اخذت بعين الاعتبار التطورات المستقبلية في جميع الموانئ، لاسيما زيادة اعماق قناة السويس، مؤكداً ان كوادر شركة تطوير العقبة تجري دراسات متخصصة لتقييم زيادة اعماق قناة السويس واثرها على منظمومة الموانئ الجديدة.

وبين غانم ان اعماق الموانئ الجديدة والمتخصصة جنوب العقبة باستطاعها استيعاب اكبر سفن الجيل الجديدة، بالاضافة الى اضخم البواخر العملاقة التي تستخدم لنقل النفط، مشيراً الى ان غاطس رصيف ميناء الحاويات يصل الى 15 مترا كما هي ارصفة الموانئ الجديدة.

يذكر ان مشروع زيادة اعماق قناة السويس الجديدة والتي افتتحت امس واكتمل العمل بها في 12 شهرا، تضمن حفر مجرى ملاحي مواز لقناة السويس بطول 35 كيلومترا وبعرض 317 مترا وبعمق 24 مترا ليسمح بعبور سفن بغاطس يصل إلى 66 قدما.

كما يتضمن المشروع توسيع وتعميق تفريعة البحيرات الكبرى بطول حوالي 27 كيلومترا وتفريعة البلاح بطول نحو عشرة كيلومترات ليصل إجمالي طول مشروع القناة الجديدة إلى 72 كيلومترا.

وقدرت تكلفة قناة السويس الجديدة بثمانية مليارات دولار تم جمعها بالعملة المحلية من المصريين، من خلال طرح شهادات استثمار بفائدة 12 % لمدة خمس سنوات، بهدف تحقيق أكبر نسبة من الازدواجية في قناة السويس وزيادتها لنسبة 50 % من طول المجرى الملاحي.

ويتيح المجرى الجديد مرور السفن في قناة السويس من الاتجاهين، ما يقلل زمن عبور القناة من 22 ساعة حاليا إلى 11 ساعة تقريبا ويجعلها أسرع قناة في العالم، وفقا لتصريحات أدلى بها مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس الشهر الماضي.

كما يهدف المشروع إلى تقليل زمن انتظار السفن ليكون ثلاث ساعات في أسوأ الظروف بدلاً من وقت انتظار يتراوح بين ثماني ساعات و11 ساعة حاليا، ما يقلل تكلفة الرحلة البحرية لملاك السفن.


الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة