السبت 2024-12-14 08:42 م
 

قُنبلة «حمراء»

08:05 ص

وكأنّي « اقترفتُ جريمة» في وضح النهار.


لم يبق شخص الاّ و»جحرني»،ولم يبق «كائن» في الشارع الممتد من « جامع الجامعة الاردنية» وحتى «دوّار المَنهل»،باشاراته ومطباته وتكسياته وباصاته،بما فيها باصات هيئة النقل العام، الاّ و» آجر فيّ» بتعليقاته « الفضولية» وتلك « الممنوعة من الصّرف والنشر».

اضافة اعلان


وصرتُ أسرُ مثل « لصّ» مهيض الجناح،لا حول له ولا قوّة .


كل هذا يا سادة يا كرام، لأنني كنتُ تجرأتُ، نعم ، تجرأتُ واشتريتُ « وردة» حمراء للسيدة زوجتي. يعني « وردة شرعية». وكنتُ في الطريق الى البيت،واتجاه السّهم يؤكد على ذلك.


كنتُ قد خبّأتُ وردتي في « سترتي» كي لا تطالها زخّات المطر التي تآمرت على فرحي هي الاخرى. وكنتُ احثّ الخطى تارة خوفا من « الغمزات واللمزات» من الكائنات العابرة وما اكثرها،وتارة من برك الماء ورشقات السائقين الذين يتفننون في «طرطشتي» بمياء الامطار.


كان لا بدّ ان تصل الهدية بأي ثمن وبأي شكل. فاليوم ـ امس ـ كان « عيد الحب»، والزوج ،»متّهم» حتى لو «ثبتت براءته»،فكيف اذا كان ذلك الزوج.. أنا ؟
وفي لحظة شعرتُ انني اخبّىء «قنبلة». وكنتُ أخشى ان « تنفجر بين اضلاعي في اية لحظة».


من ضمن التعليقات التي التقطتها اذناي، وبالطبع لم اردّ عليها لكثرتها ولسذاجتها،عبارة « ايش يا مفلتن؟». وكأن « المحتفي بالحب» شخص مريض»، مثل « المفلوز» او «اللي عنده باسور«.


هناك من قال» كل عام وانت حبّيب»،صيغة مبالغة من «مُحبّ». وهناك التعليقات العابرة التي « لا تليق».


ولم اتوقف عن هذه او تلك،وكما قلتُ،كان المهم عندي الوصول الى البيت،بأقلّ «الخسائر». وتحديدا بحيث لا تتعرض الوردة لأي « مكروه».


واخيرا، نجوت،ونجت» الوردة» ووصلت الى « من يهمها الامر».
«هابي فالنتاين»


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة