الأحد 2024-12-15 02:29 ص
 

قيادات إخوانية تنفي الخلافات

01:43 ص

الوكيل - في الوقت، الذي أكدت فيه قيادات في جماعة الإخوان المسلمين إرجاء بحث “تسمية أمين عام لحزب جبهة العمل الإسلامي”، بالتوافق، الى ما بعد الوصول للانتخابات الداخلية الشهر المقبل، نفت القيادات أن يكون تأجيل المشاورات متعلقا بخلافات داخلية.اضافة اعلان


وأرجعت قيادات في الجماعة، في تصريحات إلى “الغد” قرار التأجيل، إلى ضرورة التمهل للتشاور، خاصة مع انشغال بعض القيادات بالتوسط، “لإيجاد حل توافقي”، بشأن قرار الفصل، الذي صدر مؤخرا بحق ثلاثة قيادات من مؤسسي مبادرة “زمزم”.

وامتد اجتماع، عقد مساء أول من أمس السبت حتى وقت متأخر، وبحضور عدد من قيادات تياري “الحمائم والصقور” في الجماعة، فيما لم تحضره أي من قيادات “زمزم”، بحسب تصريحات متطابقة لمصادر مختلفة.

وأبدت قيادة الجماعة أمس “مرونة”، في التعليق على قرار فصل قيادات “زمزم”، بالتأكيد على أن الحوار بشأنه “ما يزال مستمرا”، وذلك في وقت كان صدر فيه بيانان منفصلان عن قيادة “زمزم” والمكتب الإعلامي للجماعة، قبل نحو أسبوع، تضمنا ردودا مباشرة، لم تخل من “النقد الصريح” المتبادل.

من جهته، قال نائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد، لـ”الغد” إن ترحيل النقاش في موضوع التوافق على الأمين العام المقبل يأتي لكسب مزيد من الوقت، في إجراء مشاورات أوسع، في ظل ما قال “إنه “عزوف واضح” عن تولي موقع الأمين العام.

ويشير بني ارشيد، الذي حضر اللقاء، إلى أن السبب الثاني، الذي دفع لتأجيل الحسم، هو انتظار إجراء انتخابات فروع الحزب، لأعضاء مجلس الشورى، في المرحلة الأولى، وقال “كان اللقاء إيجابيا”.

وفيما اكتفى بني ارشيد بالإشارة إلى “الإجواء الودية”، التي سادت الاجتماع، لفت أيضا الى حضور عدد لافت من كلا التيارين للقاء.

أما فيما يتعلق بقضية “زمزم”، التي ما تزال الجهود تبذل لاحتوائها، بمبادرة من عدد من قيادات تيار الحمائم، فإن بني ارشيد يعلق ردا على استفسار بشأن احتمالات لجوء مكتب تنفيذي الجماعة إلى استنئاف قرار المحكمة المركزية، بالقول “ما يزال الحوار مستمرا”.

أما المراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات، الذي حضر الاجتماع أيضا، فوصف أجواءه بـ”الإيجابية والودية”، نافيا أن تكون هناك أية “خلافات” ظهرت خلال الاجتماع، أو دفعت لتأجيل المشاورات بشأن أمين عام الحزب.

وقال: “رغم كل ما يجري، إلا أنني أرى أن ثقافة التفاهم في الجماعة تتنامى”.

في الأثناء، لم يخف الفلاحات اعتذاره عن طرح اسمه كمرشح مقبل لحزب الجبهة، وهو “ما ناقشه الاجتماع بشكل رئيسي، إلى جانب تداعيات قضية “زمزم” والحلول الممكنة لمعالجتها”.

واعتبر الفلاحات أن “من الطبيعي أن يعتذر أي قيادي عند طرحه كخيار توافقي في الانتخابات المقبلة، وأضاف “الأمر الطبيعي أن أعتذر أنا، عندما يطلب مني، وكذلك عندما يطلب من الشيخ زكي بني ارشيد، أو من غيره.. نحن لسنا مع تزكية أنفسنا، وما يزال الوقت مبكرا للحسم.. هناك 70 عضوا في مجلس الشورى (المقبل)، لم يعرف أي منهم حتى الآن، ولا أحد ينوب عنهم”.

وفيما يخص قضية “زمزم” جدد الفلاحات تأكيده أنه “لم يطرأ جديد” على القضية، وأن “المساعي ما تزال قائمة لإيجاد توافق”، واعتبر أن هناك “أطرافا تحاول تأزيم الوضع الداخلي على خلفية قضية زمزم”، لكنه لم يوضح هوية هذه الأطراف.

وأكد الفلاحات أنه “بالرغم من عدم توافق قيادات “زمزم” على استئناف قرار الفصل الأولي من الجماعة، إلا أن المساعي ستنصب على الدفع باتجاه الاستئناف”، وأضاف: “نحن حريصون على المساعدة باتجاه هذا الخيار، لأن لا أحد يقبل بالفصل من التنظيم، بعد كل هذه السنوات”.

ولم تحسم قيادة “زمزم” حتى يوم أمس، موقفها النهائي من استئناف قرار فصل القيادات الثلاثة: رحيل غرايبة، نبيل الكوفحي وجميل الدهيسات، من “الإخوان”، فيما تناولت تقارير إعلامية أنباء، لم تؤكد رسميا، عن اجتماع وصف بـ”التصعيدي”، عقد في منزل الدكتور الكوفحي مساء أول من أمس.

وحاولت “الغد” الاتصال بالكوفحي للتعليق على حقيقة بحث خطوات تصعيدية، على خلفية قرارات الفصل، دون أن يتسنى لها ذلك.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة