الأربعاء 2024-12-11 01:34 م
 

« كرْت» عُرُس

10:43 ص

عادة ما أتعرض للنقد والانتقاد و» العتب» واشياء أشد وأقسى من الاقارب والاصدقاء والصديقات بسبب عدم استجابتي لدعواتهم. ونادراً ما « تزبط» معي واذهب لمجاملة عريس او عروس ممن تربطني بهما علاقة او صلة قرابة.اضافة اعلان

ولعلّ هذا المقال، يعبر عن « فلسفتي» تجاه الاعراس عامّة.
أقول هذا الكلام بعد ان دعتني الزميلة والاخت والابنة آية قُمُق لحفل زواج شقيقتها «نور» الاسبوع المقبل. وقد اخبرتها معتذراً عن الحضور ، مع وعد بايصال ال»كرت» العُرُس لعائلتي لعل زوجتي وبناتي يقمن بالواجب نيابة عني.
مشكلة بعض الاعراس ،خاصة « اللي مش مختلطة»،فتجد « الرجال» في قاعة يسودها «الكلام في السياسة والنميمة والمعاتبة»،بينما قاعة « النساء» تعجّ بالضجيج والاغاني والرّقص والأضواء و»العرق».
ولهذا غالبا ما أرى ان « قاعة الرجال» في الاعراس تتحول الى « سرادق عزاء ونكد»،بعكس «قاعة النساء» المليئة بالفرح.
ولعل ابرز ما الاحظه ، موقف « العريس» الذي يطلّ علينا وهو بكامل اناقته، ويبدأ بمصافحة ومعانقة الجالسين عن «جنب وطرف»، متحمّلا « المسكين» كافة انوع « الرّوائح» الطعامية، أثناء تبادل القُبُلات مع اقاربه واصدقائه من اهل العريس والعروس.
فيشمّ المسكين «رائحة الملوخية» ورائحة « البصَل» و» الثّوم» ، و» اللي جاي بعد ما سافكله طنجرة عدَس» و» اللي مش شبعان نوم» و»اللي جاي غصبن عنه» لان « المدام منكده عليه عيشته» ووجد نفسه « مجرورا « الى صالة الافراح.. رغم انفه !.
ثم تظهر مسألة « تنقيط العريس». فتجد من يحاول ان « يفكّ ورقة الخمسين دينارا من جيب العريس». وهذا طبعا يستغرق وقتاً ، يُفْتَرض انه للتقبيل والمباركة.
أُشفق على « العريس» / الضحيّة من مشوار « التبويس» الذي يستغرق وقتاً طويلا. ومن « الكدمات التي يتعرّض لها « نتيجة « الطبطبة على الكتفيْن» من «خاله وعمّه واولاد عمه واولاد خالته وجيران جيرانه،واللي كانوا معاه في المدرسة، في صفّ واحد!!
و.. ألف مبروك!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة