الجمعة 2024-12-13 05:54 ص
 

كلام إلى الغاضبين!

01:44 م

بقي اليهودي الألماني يقول لليهودي البولندي لدى الوداع: العام القادم في أورشليم، ولأكثر من ألفي عام!!.اضافة اعلان

لم يشترط اليهودي على أورشليم أن يعود إليها، في زمن عمر بن الخطاب، أو السلطان العثماني أو الانتداب الإنجليزي. فقد سمح إبراهيم باشا أثناء غزوته 1830-1840، لليهود أن يشاهدوا حائط البراق الذي يسمونه حائط المبكى.. من جبل الزيتون، ولم يكن يسمح لهم بزيارته.. فرؤية الحائط حتى من الجبل المقابل.. تكفي!!.
.. الآن ونحن نسأل الغاضبين: كيف نساند القدس وأهل القدس إذا كنا نعتبرها وباءً، وإذا كان أهلها موبوئين؟. وكيف نحررها.. إلا إذا كان هناك تحرير «بالريموت كونترول»؟ أو إذا كان هناك أعجوبة، نقف عند نهر الأردن ونشهد من هناك هزيمة الاحتلال الصهيوني، وعودة القدس إلى أحضان الأمة نظيفة خالصة؟!!
من المؤسف أن شيخ أم الفحم رائد صلاح الذي كان يجيّش الفلسطينيين وراء الخط الأخضر للصلاة في القدس، والآن يشيّطن الرجل زيارة شيخ الأزهر للحرم القدسي، ويعتقد أنها مستغربة، لأنّ اليهود منعوا حضرته من دخول القدس إلا في نهاية أيار.. فكيف يسمح اليهود لشيخ الأزهر بافتتاح جامعة إسلامية، والصلاة في المسجد الأقصى.. ويمنعون زيارته لها إلا في أيّار إذا لم يكن.. هناك إنَّ؟!!. وإذا لم تكن هناك مؤامرة على انتصاره في لندن؟!.
ونقول: لا شروط على علاقة العرب والمسلمين والمسيحيين بالقدس. بمساجدها وكنائسها وبيعها وأوقافها. فإذا كان الاحتلال وضع سوراً حولها فمهمتنا الأولى اسقاط السور ودخولها.. فهذه مدينتنا، وساكنوها أهلنا. وإذا اعتبرنا القدس طاعوناً لا نقربه، وأهلها مصابون نشد على أيديهم.. فإنّنا نكون قد ساهمنا بتهويدها!!.
المطلوب من الغاضبين إن يدعوا أغنياء الفلسطينيين والعرب لاستثمار ملياراتهم في القدس، وإقامة الفنادق والمصائف والمشاتي فيها وفيما حولها.. وذلك لتثبيت الفلسطيني على أرضها بدل الهجرة إلى أميركا وكندا وأستراليا كما يحدث الآن!!. المطلوب أنّ يتجذر الفلسطيني في وطنه. فإذا تركناه يعمل في المستوطنات لأنه يقدم لأطفاله الخبز، فإننا نجذر الاحتلال.. حتى لو لعنّا الاستيطان كل يوم!!.
لنفتح عيوننا وعقولنا على حجم كارثتنا القومية. فهذا اللعن، والاتهامية، وجنون التطرف الكلامي لا يجدي، ولا يثبت فلسطينياً على أرضه، ولا يُحرر القدس!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة