الوكيل - تميزت تصريحات وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، خلال 'جولة استماع' شملت 9 دول في غرب أوروبا والشرق الأوسط، ببوادر تغيير في حسابات الولايات المتحدة من الأزمة السورية، لاسيما من ناحية دعم المعارضة السورية المسلحة.
وعلى الرغم من أن كيري بحث في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه مع حلفاء واشنطن ملفات عدة، إلا أن الملف السوري تصدر مباحثات وزير الخارجية الذي حرص على التوصل إلى نتائج ملموسة في هذا الشأن.
وفي هذا السياق، أكد كيري أنه أجرى محادثات مع دول في الشرق الأوسط بشأن أنواع الأسلحة التي ترسل إلى المسلحين في سوريا، مشيرا إلى أن بلاده تزداد يقينا بأن تلك الأسلحة تذهب إلى القوى المعتدلة داخل المعارضة السورية.
وبعد يوم على إعلان كيري من الدوحة التي اختتم فيها جولته أن واشنطن اجرت محادثات مع السعودية وقطر بشأن أنواع الأسلحة المقدمة للمعارضة السورية، أكد البيت الأبيض الإبقاء على الباب مفتوحا بإمكانية تسليح المعارضة.
كما أكد كيري من قطر أيضا أن و'بتعليمات' من الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وجهت بلاده 'مساعدة مباشرة إلى المجلس العسكري والمعارضة السورية، وهذا أمر لم نقدم عليه في السابق'.
أما وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، فقد أعرب عقب لقائه كيري عن رضاه عما وصفه بتغيير المجتمع الدولي لموقفه بشأن سوريا واستعداده لتسليح المعارضة.
وتصريحات كيري الأخيرة جاءت لتتوافق مع مواقف السعودية وقطر اللتين تشتركان في القلق الذي يشعر به الغرب من صعود جماعات على صلة بتنظيم القاعدة في سوريا، لكنهما تقولان إن الحل في أن تقوم قوى خارجية مثلهما بدور أكبر في دعم المعارضين.
إلا أن بوادر التغيير هذه تصطدم بهاجس وصول هذه الأسلحة لجماعات متطرفة خاصة جبهة النصرة التي ادرجتها واشنطن أخيرا على قائمة الإرهاب، وهذا ما حذر منه رئيس القيادة المركزية للجيش الأميريكي، جيمس ماتيس.
فقد رسم ماتيس في جلسة لمجلس الشيوخ، الثلاثاء، صورة قاتمة للأحداث في سوريا، حيث قال إن الوضع معقد للغاية في هذه المرحلة بحيث يتعذر عليه أن يحبذ تسليح المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وتشير تحذيرات ماتيس إلى أن تطمينات كيري بشأن عدم وصول الأسلحة إلى المتطرفين، لم تقنع الجنرالات في الولايات المتحدة الذين يصرون على رفض عملية تسليح المعارضة رغم سقوط أكثر من 70 ألف قتيل في سوريا منذ مارس 2011.
بيد أن أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعارض يعتبرون أن إحجام الغرب عن تسليح المعارضة، لا يصب إلا في مصلحة الإسلاميين المتشددين الذين ينظر إليهم الآن على نطاق واسع على أنهم القوى الأكثر فاعلية في جهود الإطاحة بالأسد.
سكاي نيوز عربية
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو