الأربعاء 2024-12-11 09:29 م
 

كيف أردّ الروح .. ؟.

07:39 ص

سيدةٌ نصف مخملية ؛ تعاتبني بين الفينة و الأخرى بأنني سوداوي في كتاباتي و أحترف الشكوى و التذمر ..ولا أعتقد أن التهمة بحاجة لاثبات لأنني كذلك ..فالحياة بعينيّ تفاصيل من الألم والوجع و كلّما حاولتُ التخطّي و القفز وقعتُ في مستنقع أكبر من الموجعات المُبكيات ..!

اضافة اعلان


هناك فرق بالتأكيد بين أن تضحك على الناس بكلام (مزوق و مدهون بويا) وغير حقيقي ؛ وبين أن تمارس قناعتك في التمرّد على السواد ..وما التمرّد إلا تذمّر و شكوى و مقاومة ..فأنا أقاوم رغم انكساراتي و هزائمي ؛ شأني شأن أي مواطن يقبع في زاوية من زوايا الوطن ينتظر وينتظر و يحاول ألا يستسلم للمألوف (الشاذ تماماً)..!


تقول لي السيدة في أحدث احتجاج : احكيلنا مرّة شي يرد الروح ..؟ وحين سألتها كيف ؟ مثل شو ..؟ صمتت ولم تردّ للآن ..! لأن الذي يرد الروح ليس حولي ..ليس من تفاصيل الذين يشبهونني ..!


نحن نصنع السعادة صناعة وهي سعادة موقوتة سرعان ما تنتهي ..نبحث وسط أكوام الألم عن كيس فيه بعض الفرح ..لذا ترانا كلّ يوم نطارد جلسة لصديق هنا نجتر معه الذكريات لنضحك و نأسى معاً ..! ترانا نبحث عن روحنا كي نردها ولكن لا نعرف كيف ..؟


إذا كان المقصود برد الروح ..هو الرومانسية ..فكلنا خشنون بما فينا النساء ..! وإذا كان المقصود العبارات الانشائية التي تغيّر واقعاً بل تجعلك تزداد وهماً فأنا لا أبيع مخدرات ولا فولترين ..! و إذا كان المقصود إقامة الأفراح في المآتم ..فلا أعتقد إنني قادرٌ على اجترار مشهد يحيى الفخراني في ضحكه الهستيري حين كان في العزاء في (فيلم الكيف) ..!


أدعي بأنني واقعي مثلكم تماماً ..لستُ داعيةً ولا منظراً ولا حكيم زماني ..أصف الواقع كما هو ..و أركض فيه ..وحين يشبّ أمامي موقف يردّ الروح لساعة أو لربع ساعة فإنني لا أتردد من نقله إليكم وقد فعلته مئات المرات..!


سيدتي : لا يرد الروح إلا أرواحكم حين تعود إليكم ..!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة