كيف تُسيطرون على صحّتكم في الأربعينات؟

تحت عنوان 'كيف تُسيطرون على صحّتكم في الأربعينات؟'، كتبت سينتيا عواد في صحيفة 'الجمهورية': 'يجب على الإنسان الاعتناء جيّداً بنفسه مع تقدّمِه في العمر. في حين أنّه يُحتمل ألّا تشكّل الصحّة مصدر قلق أساسي خلال هذه المرحلة، لكن من المهمّ اتّخاذ خطوات لوقف مجموعة تغييرات بسيطة قبل تفاقمِها وتحوُّلها إلى مشكلات صحّية جدّية. ما المطلوب إذاً لصحّة جيّدة في الأربعينات؟تُعتبَر الأربعينات المرحلةَ التي تبدأ فيه عاداتكم بالانعكاس تدريجاً على أجسامكم. إذا كنتم تعتنون جيّداً بأنفسكم، ستحصلون على مكافآتٍ عديدة تشمل طاقةً أكبر، ومظهراً أكثر شباباً، وصحّةً عامّة أفضل.اضافة اعلان


أمّا إذا لم تقدّموا العناية اللازمة، فستلاحظون مجموعةَ أعراض قد تشمل التعب، وظهورَ ملامح الشيخوخة باكراً، وزيادةَ عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، كالوزن المتراكم وارتفاع معدّل ضغط الدم.

لقد حان الوقت إذاً للالتزام بنمط حياةٍ صحّي، وعدم القول إنّ الأوان قد فات! إليكم نصائح الخبراء:

- التقيّد بغذاء صحّي

عند بلوغ 40 عاماً وما فوق، من الضروري التحلّي بنُضج غذائي. من المحتمل جداً الشعور بالخمول عقب الحصول على عشاء ثقيل، أو ملاحظة تورّم الأصابع بعد تناول أطعمة صينية مساءً.

تملك هذه العادات آثاراً طويلة المدى على محيط الخصر، ومستويات الكولسترول، وضغط الدم. خلال الأربعينات، تتراجع عمليّة الأيض وبالتالي يَبطؤ الهضم، كما يجب بذلُ جهود إضافية لخسارة الوزن أو حتّى الحفاظ عليه. الأكل الصحّي لا يعني إطلاقاً أنه مُمِلّ، إنّما يمكن ابتكار أطباق لذيذة وشهيّة، والاستعانة بمواد جديدة كالكينوا.

- حملُ الأثقال

حتّى إذا كنتم تتمتّعون برشاقة، من المهمّ إضافة حملِ الأثقال إلى روتينكم البدني، خصوصاً أنه يساعد على بناء كتلة العضلات وبالتالي تعزيز الأيض. ناهيك عن أنّ هذه التمارين تساهم في الحفاظ على كتلة العظام التي تبدأ بالانخفاض بنسبة 1 في المئة منذ بلوغ 35 عاماً. ليس المطلوب حمل أثقال كثيفة جداً، إنّما يمكن تكرار حمل أثقال يتراوح وزنها من 1 إلى 3 كلغ للحفاظ على صحّة جيّدة.

- التحلّي بالمرونة

بعد مرور أعوام على الجلوس المطوّل وراء المكتب، ستبدأون بمواجهة مجموعة مشكلات وأوجاع شديدة، خصوصاً إذا ترافقَ ذلك مع فقدان طبيعي لمرونة العضلات.

في حين أنّ الانخراط في صفّ كامل لليوغا يشكّل حلّاً ممتازاً، لكنّ الخضوع لتمارين التمدّد ولو لـ10 دقائق سيُحدث فارقاً كبيراً. يمكن إجراء سلسلة تمارين هادفة إلى لمسِ أصابع القدم بدايةَ الصباح، أو تمديد الذراعين خلال دوام العمل، أو تحريك العنق بشكل دائري من جهة إلى أخرى.

- العناية بالبصر

عند إيجاد صعوبة في قراءة “Menu” المطعم الذي يملك إضاءةً خافتة، أو تصفّح الجريدة في غرفة مُضاءة جيّداً، يعني إذاً أنّ الوقت قد حان لارتداء نظّارات طبّية بعد استشارة طبيب العيون. يُنصَح الرجال والنساء الذين يبلغون 40 عاماً وأكثر بإجراء فحوص بصرية منتظمة كلّ 2 إلى 4 سنوات.

- الخروج مع الأصدقاء

أظهرت الدراسات أنّ النساء اللواتي يملكن دائرة اجتماعية واسعة ينخفض لديهنّ معدّل ضغط الدم، وخطر أمراض القلب، والسكتات، والسكّري مقارنةً بنظيراتهنّ اللواتي لا يولين أهمّية للأصدقاء.

كذلك وجَدت الأبحاث أنّ الرجال الذين لا يملكون أصدقاء كانوا أكثرَ عرضة للموت خلال 10 أعوام بنسبة 20 في المئة مقارنةً بالذين لديهم شبكة إجتماعية قويّة. فضلاً عن أنّ الرجال والنساء الذين ليس لديهم أصدقاء مقرّبون كانوا أكثر عرضةً لخطر حدوث نوبة قلبية أوّلية بنسبة 50 في المئة.

- تخصيص وقت للحبّ

من المهمّ تخصيص الوقت الجيّد للشريك، بعدما تبيّن أنّ العلاقة الحميمة تساعد الجسم على إنتاج هرمون ”Oxytocin” الذي ثبُتَ أنّ ارتفاع مستوياته يساهم في السيطرة على التوتّر والضغط. أمّا في حال عدم الرغبة في ممارسة الحبّ، يكفي العناق والتقبيل لإفراز هذا الهرمون.

- التأمّل

مع تقدّم العمر، تكثر الضغوط والمسؤوليات، ما يزيد الحاجة إلى تعلّم أصول التخلّص من التوتر. يُعتبر التأمّل من أهمّ الوسائل التي أُثبتَت فاعليتَها في هذا المجال، لذلك يمكن الانخراط في صفوف مخصّصة لهذه التمارين أو تحميل التطبيقات الخاصّة بها لتعلّم أصول ممارستها.

- الحصول على الأسبيرين

في حال ارتفاع مستويات الكولسترول وضغط الدم، أو خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، قد يكون الوقت قد حان لبدء الحصول على جرعة علاجية ضئيلة من الأسبيرين لتعزيز الدورة الدموية. لكن بالتأكيد يجب استشارة الطبيب أولاً لمعرفة إذا كانت هذه الخطوة مفيدة لكم.

- إستشارة الطبيب سنوياً

إذا كنتم لا تخضعون لاختبارات منتظمة، لقد حان الوقت لبدء ذلك. إلى جانب مراقبة الضغط، والكولسترول، ومحيط الخصر، تشكّل الأربعينات مرحلةً مهمّة لبدء النساء بالخضوع المنتظم للتصوير الشعاعي للثدي، ولإجراء الرجال فحوصاً مخصّصة لرصد سرطان البروستات'.