كيف يوثر الطعام على ذكائنا وحالتنا المزاجية؟

هناك كثير من الأساطير القديمة حول “القوى السحرية” للخضروات التي نشرها الآباء لسنوات، في محاولة لتنويع غذاء أطفالهم العنيدين الذين يكرهون الخضراوات، ولكن الحقيقة هي أن الجزر لن يساعدك على الأرجح في رؤيتك في الظلام، وأكل قشور الخبز ربما لن يجعل شعرك أكثر تعقيدًا.

ولكن، بحسب الخبير ماكس لوغافير، هذا لا يعني أن الطعام لا يمكن أن يكون له خصائص علاجية، في الواقع فإن بعض الأطعمة يمكن أن تحسن الوظيفة الإدراكية إلى درجة كبيرة، وتزيد من الذكاء وكثيراً ما تغير من حالتك المزاجية وشعورك بالسعادة.

• تحذير: الطعام المقلي يصيبك بهذا المرض الخطير

يقول “لوغافير” في حديثه لصحيفة “الإندبندنت”: “إن الأطعمة الغنية بمادتي اللوتين والزيكنسنثين ارتبطت بمزيد من القدرة على التعامل مع الأمور بذكاء، وهي القدرة على استخدام المعرفة التي اكتسبتها على مدى العمر”، وأوضح أن هذه الصبغات توجد بتركيزات عالية في عدد لا يحصى من الأطعمة التي يراها معظمنا بالفعل صحية، مثل: اللفت والسبانخ والأفوكادو.

كما يوضّح “لوغافير” أنه يوجد لوتين وزياكنسنثين أيضًا في صفار البيض وفي دهون اللحم البقري المطبوخ، مضيفا أن هاتين المادتين تعززان الأداء الرياضي.

ويشير العلماءكذلك إلى أن تطبيق بعض المبادئ الغذائية الأساسية يساعد على الحد من الشعور بالاكتئاب والقلق، وذلك حيث تنتج بعض الخضراوات مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف مواد خاصة تساعد على تعزيز المخ، وتنتج مركباً يسمى “السلفورافان sulforaphane”، وهو ما ربطته الدراسات بتحسين أعراض التوحد وحماية البشرة من الشيخوخة قبل الأوان وتعزيز الذاكرة.

وأضاف “لوغافير”: “براعم البروكلي الشابة على وجه الخصوص تحتوي على 100 % من كمية هذا المركب، ويمكن للشاي الأخضر أن يكون مفيدا في زيادة الاسترخاء غير المخدر بسبب وجود كل من الكافيين ومركب نفسي آخر يسمى الثيانين”، كما تشيد منظمة “Genius Foods” بأشكال مثل العنب البري وزيت الزيتون البكر والأفوكادو والشوكولاتة الداكنة لخصائص تعزيز المخ.