الوكيل- تقدم أحد المصابين السوريين الذي أدخل الى مستشفى الرمثا الحكومي ليلة امس الاول ببلاغ الى السلطات الامنية الاردنية عن سوري آخر جريح بأن الاخير 'شبيح' يعمل لصالح النظام السوري، وأن عددا من اللاجئين تعرفوا على 'الشبيح' بالفعل، وفقا لمصادر أردنية مسؤولة في المدينة.
وكان مصابان سوريان قد ادخلا الى العناية الحثيثة احدهما عسكري مصاب بطلقة في فخذه اليسرى والاخر مدني واثناء تواجدهما في المستشفى اخبر المصاب المدني الجهات الامنية ان المصاب الآخر عميل للنظام وان الجيش السوري هو من أصابه عامدا كي يرسله إلى الأردن للتجسس على اللاجئين.
واكد لاجئون تعرفوا على المصاب العسكري انه ينتمي لجيش النظام السوري، ولم يصب بأي اشتباك وانه من الرقة ويخدم في محافظة درعا السورية والهدف من قدومه هو التجسس على اللاجئين.
وحاولت 'العرب اليوم' استطلاع رأي ادارة مستشفى الرمثا الحكومي بالامر الا ان مدير المستشفى الدكتور قاسم مياس قال 'إننا كاطباء لا نتعامل مع الجرحى والمصابين على أساس أي انتماء ولا نسأل عن انتماءاتهم بل نقوم بواجبنا الإنساني تجاه الجرحى ونبذل ما بوسعنا لإنقاذ حياتهم وأي شيء آخر فهو من اختصاص الأجهزة الأمنية.
وأضاف مياس بأنه وصل للمستشفى إصابتان احداهما لعسكري وبعد إجراء اللازم تم تحويل العسكري إلى مستشفى أيدون فيما تم تحويل الآخر إلى مستشفى الملك المؤسس وهو إجراء طبيعي في مثل هذه الحالات.
ويعتبر ملف اللاجئين السوريين من اعقد الملفات الامنية في المملكة اليوم نظرا لارتباطه بشق انساني لا يمكن غض الطرف عنه، لما يتعرض له الاشقاء السوريين من عمليات قتل منهجية من قبل الة قتل لا تقف عند أي حد انساني. علما بان دومينيك هايد، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) توقعت وصول اعداد الاطفال السوريين اللاجئين الى مخيم الزعتري لوحده نحو 35 الف طفل، وهؤلاء من هرّبوهم ذويهم خوفا على حياتهم.
ويتراوح عدد اللاجئين السوريين في الأردن حاليا حسب تقديرات السلطات الرسمية بنحو 180 ألفا. ويعبر يوميا مئات السوريين الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير رسمي، هربا من القتال بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة الذي اسفر عن اكثر من 25 الف قتيل منذ مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتتكتم السلطات السياسية في المملكة على ملف الخلايا النائمة لحساسيته الامنية. وسبق لوزير الإعلام الأردني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سميح المعايطة نفى ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود خلايا نائمة بين اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال شرقي عمان.
وكان وزير الداخلية الاردني غالب الزعبي أوقف قبل شهر ونيف عمليات تكفيل اللاجئين السوريين لمغادرة المخيم، دون ذكر الأسباب، في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر مقربة من الوزير أن سبب الإيقاف يرجع لنواح أمنية وتنظيمية، ثم سمح الوزير بالتكفيل لاحقا، ولكن ضمن شروط ثلاثة، وهي أن يكون للاجئ أقارب من الدرجة الاولى، وتم تكفيلهم في الأردن، أو أن يكون اللاجئ مقتدرا ماليا، على أن يثبت ملاءته المالية، او أن يكون مصابا بأمراض مستعصية تحتاج الى علاج.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو