السبت 2024-12-14 12:55 م
 

لاجئ سوري يعرض كليته للبيع لإعانة عائلته

12:47 ص

الوكيل- عرض أحد اللاجئين السوريين في لبنان كليته للبيع؛ بسبب الظروف المعيشية السيئة التي تعانيها عائلته منذ وصوله إلى لبنان، هربا من أعمال العنف المتصاعدة في بلدته ميسلون بحلب.اضافة اعلان


وقال أحمد كاملي: 'وصلت إلى لبنان منذ 20 يوما برفقة زوجتي الحامل في شهرها السابع، وابني البالغ من العمر سنة وشهرين وهو يعاني من مرض في القلب منذ الولادة'.

وأضاف: 'وجدنا شقة تأوينا في الضاحية الجنوبية لبيروت، نشترى بالدين الحليب والخبز وما توفر من مواد غذائية'، مشيرا إلى أنه يبحث 'يوميا دون كلل عن عمل، فابني بحاجة إلى إجراء فحوص طبية، وزوجتي ستلد بعد أسابيع قليلة'.

وخلال رحلة البحث اليومي عن العمل، ذكر أحمد أنه قرأ إعلانا في إحدى الصحف حول 'الحاجة إلى كلية'؛ الأمر الذي شجعه على التفكير في عرض كليته للبيع، وذلك على الرغم من ادراكه بأن 'القيام بأمر مماثل مناف للدين'.

وقال: 'أنا شخص مؤمن، وأدرك جيدا أن بيع كليتي حرام، وقد سئلت رجال دين وأكدوا لي ذلك، ولكن إذا تمكنت من بيع كليتي بعشرة آلاف دولار بإمكاني انقاذ ابني المريض وزوجتي الحامل، أنا مستعد للموت من أجل انقاذهما'.

ويشكو أغلبية اللاجئين السوريين في لبنان -على غرار عائلة كاملي- من نقص في المواد الغذائية والمساعدات الطبية العاجلة.

فحتى مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لا يمكنها تقديم مساعدات عاجلة للاجئين قبل إتمام عملية التسجيل التي قد تستغرق اسبوعين أو ثلاثة.

ولفت أحمد إلى أنه ذهب للتسجيل لدى المفوضية، وانتظر 'ساعات طويلة ليسجل نفسه وعائلته، وأبلغوه ان عليه العودة بعد 3 أسابيع للمراجعة'، إلا أنه أكد أن ابنه 'لا يمكنه الانتظار لثلاثة أسابيع لإجراء الفحوص الطبية'.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة عجزت عن مساعدته، كما أبلغته جمعيات أهلية أنها 'أقفلت أبوابها؛ نتيجة نفاد الموارد لديها'، مردفا: 'كل ما اتمناه هو ايجاد عمل قد يخرجنا من مأساتنا'.

في المقابل، قالت المسؤولة الإعلامية في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دانا سليمان، إن 'اللاجئ غير المسجل لا يمكنه الاستفادة من المساعدات العينية التي تقدمها المفوضية وشركاؤها'.
وأضافت سليمان أن 'بعض الجمعيات كمؤسسة كاريتاس والمركز الدنماركي، توفر ما أمكن من المواد الغذائية للاجئين غير المسجلين'.

وأشارت إلى أن المفوضية تتوقع أن يتجاوز أعداد اللاجئين السوريين في لبنان 150 ألفا مع نهاية العام الجاري.

وتركز المفوضية والمنظمات غير الحكومية جهودها في الآونة الاخيرة على تقديم المازوت للتدفئة، خاصة اللاجئين المتواجدين في شمالي لبنان والبقاع، كما تسعى لتحسين أوضاع إيوائهم وفق ميزانيتها المحدودة. (سكاي نيوز)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة