لا بد من صالات الأفراح رغم تكاليفها الباهضة

الوكيل - بحث طويل وجهد كبير استغرقا «عماد الياسين» في رحلته للبحث عن صالات أفراح في العاصمة.
يتنقل من صالة الى أخرى ,ويسأل, وغالبا ما تكون الاجابات لدينا حجز لغاية تاريخ...!
الوقت لا يناسبه وقطعا لا يناسب عائلة خطيبته,ويحار لماذا وصلت نسب الحجوزات في بعضها إلى 100% الى ما بعد عيد الأضحى.
ويقول عماد إنه قضى أكثر من أسبوعين وهو يبحث عن حجز لصالة متوسطة الأسعار وتتناسب مع ظروفه المالية مبتعدا عن القاعات خمسة نجوم لارتفاع أسعارها بما يفوق قدرته بكثير .



ويفسر محمود خالد -صاحب صالة افراح - الإقبال الكبير الذي تشهده الصالات, بأن معظمها توقف عن العمل خلال شهر رمضان مما جعل العديد من الخاطبين يؤجلون زواجهم إلى ما بعد رمضان .
ويقول: الحجوزات كبيرة بحيث لا نستطيع أن تؤمن حجزا قبل شهر وأكثر أحيانا ويتسبب اختيار الصالات في الكثير من الأحيان بتأجيل وخلافات كثيرة وانتهاء للعلاقة ما بين الخاطب وخطيبته .
ويقول «احمد الصفدي» مدير لصالة أفراح ان الحجوزات تشهد منذ بداية موسم الصيف الحالي إقبالا كبيرا وزادت نسبة الحجوزات ما بعد العيد حيث بلغت الحجوزات ما نسبته 100% لنهاية الشهر المقبل وعلى فترتين باليوم من الساعة 6 الى الساعة 8 مساء والفترة الثانية من الساعة 8 الى الساعة 10 مساء .
وأشار الصفدي الى ان الأسعار تختلف من حفلة الى أخرى وكل حسب ما يطلبه فهناك بعض الزبائن يطلبون خدمات إضافة مما يزيد عليهم التكاليف , مشيرا الى ان الأسعار لدى القاعات التي يعمل بها تتراوح ما بين 900 دينار الى 1500 دينار مؤكدا على ان هذه القاعات تشهد إقبالا أكثر من القاعات التي توجد في الفنادق وكذلك القاعات الخمس نجوم كونها ضمن مقدرة اغلب شرائح المجتمع الأردني والشباب الذين يعانون من ظروف مالية صعبة .
«نسمة الحطاب» تقول لقد عانيت أنا وخطيبي خلال البحث عن قاعة للاحتفال بالزواج غير ان الحجوزات والأسعار صدمتنا , مشيرة الى ان هناك مبالغة بالأسعار بالرغم من ان تلك القاعات لا تقدم غير المكان والعصائر والكيك فقط ولا تقدم غير ذلك , وكذلك بعدم وجود المواعيد التي تتناسب معنا وخاصة ان خطيبها يعمل في احد الدول الخليجية وإجازته محدودة .
وتقول الحطاب ان إي خاطبين يعانون أثناء التأسيس من مصاريف كثيرة تنهكهم وهذا يجعل من القاعات والصالات التي يبحثون عنها محدودة للغاية بسبب ارتفاع أسعار الخدمات التي تتطلبها تلك القاعات , مشيرة الى ان بعض القاعات تجد بها حجزا ولكن أسعارها مرتفعة والبعض الأخر تكون أسعارها مناسبة غير ان الحجز بها غير متوفر ويحتاج الانتظار الى فترات طويلة .
وعن الاهتمام باختيار القاعات من قبل أهالي العروسين قال خالد الحمد عامل في احد قاعات الأفراح انه شاهد على مشاجرة ما بين أهالي احد العروسين والعريس على اختيار القاعة التي يعمل بها حيث وجهوا اتهامات لهم بان تلك القاعة لا تتناسب مع وضعهم الاجتماعي مما أدى في النهاية وبعد السؤال عن القصة من احد أصدقاء العريس تبين ان العلاقة انتهت ما بين العريسين خلال تلك الفتره .
إقبال كبير على القاعات ذات الأسعار المناسبة ونزوح من قاعات الخمس نجوم وذات الأسعار العالية والتي تتراوح أسعار الحجز بها حوالي 4000 دينار وتصل في بعض الفنادق الى 25 ألف دينار , ويشار الى ان هناك أكثر من 100 قاعة أفراح في العاصمة عمان ما بين متوسطة وجيدة وفخمة يعمل بها قوة عاملة كبيرة بشكل مباشر وغير مباشر.

الراي