تملأ الفضائيات إعلانات لطيفة موجهة الى المواطن السعودي تعرض له مواقع سياحية وبرامج ترفيه في بلاده
وتختتم بعبارة «لا تسافر».
قبل ذلك كان هناك برنامج يجول خلاله شبان على مواقع سياحية جميلة في الجزيرة العربية وللحقيقة ظننت
للوهلة الأولى أنها في أوروبا أو شرق أسيا، تحث السعوديين على قضاء الصيف في البلاد والاستمتاع بهذه
المواقع الخلابة.
تقود السعودية حملة لتحفيز السياحة وقد سمحت أخيرا للأجانب بزيارة البلاد بشروط مخففة تفتح الباب أمام انفتاح لا شك أنه بدأ حذرا لكنه سيزداد انفتاحا في المستقبل.
يشعر المسؤولون السعوديون بحجم الفاقد، إذ يقدر عدد السياح السعوديين بنحو 4 ملايين سائح سنويا، يتوجهون إلى نحو 70 دولة لفترات طويلة نسبيا مقارنة مع غيرهم من السياح، كما ينفق السعوديون في تلك الرحلات نحو 24 مليار ريال وفق التقديرات.
غاية ما سبق ليس عقد مقارنة أو قراءة مبكرة للتوجهات السياحية في السعودية، لكن هي إنذار مبكر بأن لاعبا جديدا وقويا دخل الى حلبة المنافسة.
لوحظ في الصيف الفائت أن عدد السياح الخليجيين ومن بينهم السعوديون تراجع، لكن بالتأكيد ليس بفعل تأثير الحملات الدعائية التي تحث المواطنين الخليجيين على البقاء في بلادهم لغايات السياحة الداخلية فثمة أسباب أخرى تقف وراء هذا التراجع.
رغم كل الحملات لتشجيع السياحة الداخلية في الأردن ارتفع إنفاق الأردنيين على السفر للخارج بنسبة 8 % في نهاية الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي ليصل إلى 1.785 مليون دينار، بحسب أرقام البنك المركزي, ثمة عقدة لم يستطع منظمو هذه الحملات فكها.
بعض القرارات تحتاج الى تضحية، هل يمكن مثلا تجميد بعض الضرائب والرسوم لمصلحة تشجيع السياحة الداخلية وجذب الخارجية بإزالة القيود وفك عقدة الجنسيات المقيدة وتعقيدات الفيزا وما بعد الحصول عليها إن كانت للسياحة أو للإستشفاء أو للدراسة وفق أسس واضحة وشفافة بعيدا عن المزاجية؟
لم أتبين ما إذا كانت حملة إجتذاب سياح من دبي بأسعار مخفضة للتذاكر والإقامة إلى العقبة تستهدف الأردنيين أم أنها موجهة للأجانب المقيمين هناك أو حتى للسياح الى تلك المدينة من مختلف أقطار العالم، بفضل التسهيلات الكبيرة رغم إرتفاع الكلفة وها هي دبي تعج بالسياح من روسيا وأوروبا الشرقية فقد تكفل الحصول على الفيزا فورا في المطار بإجتذاب الآلاف منهم إضافة الى عروض وكلف مناسبة, فالسائح لا ينظر فقط الى الكلفة فما يعنيه أيضا تنوع وسائل الترفيه والأهم حجم التسهيلات والحرية الإجتماعية التي تبدأ من المطار مرورا بالفندق وليس أخيرا المرافق والمطاعم والمواقع السياحية وحتى الطريق العام والساحات وغيرها.
لا تسافر شعار لم ينجح هنا في الأردن ما بقي هو أن تتوسل الجهات المعنية بالسياحة المواطنين زيارة المواقع السياحية حتى لو كان ذلك بالإكراه ليس لأن المواقع السياحية ليست جميلة ولا رائعة بل على العكس هي أيقونات في عالم مثير لكنها بالنسبة للأردني هي ويل على جيبه وعلى ميزانيته إقامة وطعاما وشرابا.
حتى مع إعادة العمل بضريبة ال 16 %على مبيعات السفر للأردنيين الى الخارج زاد سفر الأردنيين الى الخارج بنسبة 8 %كما في الإحصاءات!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو