"لا تقتلوا الحافز .. فالأمل موجود"

'نكون او لا نكون' بهذا الشعار بدأ منتخب النشامى التصفيات المؤهلة لكاس العالم التي ستحتضنها البرازيل، بطلت العالم لسنوات عديدة والمنوي عقدها في عام 2014، مسيرة المنتخب في هذه التصفيات رسمت في ثلاث اشكال: تعادل وخسارتين وفوز، تعادل سجل مع منتخب يطلق عليه اسود الرافدين، وخسارة قاسية من الكمبيوتر الياباني، ورسموا الفرحة على وجوه الأردنيين صغير وكبير بفوزهم المستحق على المنتخب الاسترالي والمشتهرين بحيوان الكنغر، فالمنتخب الاسترالي يعتبر من اقوى المنتخبات في قارة اسيا، لكنهم اكدوا النشامى صحت مقولة الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت والتي تقول ' لا توجد كلمة مستحيل إلا في قاموس الضعفاء'.

حققوا النشامى الفوز وفعلوا المستحيل لرسم البسمة على وجه شعبنا، شعب يعشق تراب الوطن، شعب يصفه العالم بانه في وجه بأغلب الاوقات الكشرة، لكن النشامى لا مستحيل عنهم برسم الابتسامة على وجهوهم، لكن اليوم ارتسمت على وجوههم خيبة الامل والحزن بخسارتنا امام المنتخب العُماني، وانا في نظري أن هذه الخسارة مستحقه في ظل ما قدمه المنتخب من اداء غير متزن خلال (86) دقيقة، اداء لي يكن احد يتوقعه بعد التفاؤل الكبير الذي كان الموجود بالشارع الاردني عقب فوزهم على استراليا، لكن النشامى قدموا اجمل اداء لهم خلال (7) الاخيرة في المباراة، لكن الحظ والاخطاء التحكيمية لعبت دوراً فاعلاً في تأكيد هذه الخسارة.

خسرنا نعم لكن الفرصة لا تزال بالملعب ولا نزال بمنتصف الطريق، وامامنا اربع مباريات وكل الاحتمالات موجوده، فما علينا الآن إلا أن نصبر، فأمام النشامى مواجهات كبيرة بتصفيات كاس العالم، فلا تتعجلوا وامنحوا النشامى الثقة، كونوا حكيمين فلا لا تتعجلوا بالحكم ولا تحملوا السكاكين بل احسنوا الثقة بالنشامى، فلتكن مقولة المؤرخ المصري احمد امين عنوان لمسيرتنا القادمة مع المنتخب والتي تقول ' متى وجدت الإرادة والصبر فلا يبقى شيء صعب'.

علي مصطفى العساف
[email protected]