السبت 2024-12-14 03:49 م
 

لا حياد في مواجهة الطغيان!

07:10 ص

نحن لسنا أمام لجنة فاحصة في توجهاتنا الوطنية ولا نقدم حساباً لأحد.. ولا نبحث عن صكوك غفران:
- في الشأن السوري لسنا على الحياد.. لأننا مع الشعب السوري. وحين خرج دهاقنة التهرب في لبنان بنظرية النأيّ بالنفس لما يجري في سوريا، كان هذا النأيّ مقدمة لانحياز حزب الله للحرب، وللوقوف إلى جانب الطاغية، وانتهى إلى جمود الوضع الحكومي فلا الرئيس سلام استطاع تشكيل حكومة جديدة، ولا الرئيس المستقيل ميقاتي قادر على القيام بمسؤولياته.اضافة اعلان

لا حياد في الموقف من حق الشعب السوري في الحياة الحُرّة. فهذا المليون مواطن الذين يعيشون في مخيمات التعاسة والمذلة هم سوريون لم يهربوا بأرواحهم وأطفالهم وأمهاتهم من نعيم الحكم، وليسوا هم هنا سيّاحاً يستمتعون ببركات الحر والغبار في البادية!
إذا كان المطلوب أن نقول إن الأردن لن تكون ممراً للقوى العسكرية الكبرى، فهذا قول يحتمل الصدق، ذلك أن التدخل في سوريا ليس تدخلاً بريّاً.. لا دبابات ولا مدافع ولا ناقلات جنود. حتى أن المحللين يقولون إن الضربة التدميرية لن تمر فوق سوريا، وإنما ستأتي من البحر المتوسط وربما من قواعد الأطلسي في قبرص وتركيا واليونان.
في النهاية نحن معنيون بصدّ كرة النار التي يهدّد النظام السوري بتدحرجها في الشرق الأوسط. وقد استعنا بأصدقائنا - نعم أصدقاؤنا - لتركيس أسلحتهم التي لا نملك القدرة على حيازتها. كالصواريخ المضادة للصواريخ، وطائرات أفضل تجهيزاً من طائراتنا. وهذه إجراءات نعرف أنها وحدها القادرة على وقف عربدة نظام يهوي إلى القاع!
الحياد في المشكل السوري موقف غير أخلاقي إلى جانب أنه يحاول الحصول على بركات مجموعات في الداخل الأردني تضربنا كل يوم بسياط الديمقراطية، ولا تستحي في الوقت ذاته من الوقوف إلى جانب الديكتاتوريين!
.. ثم أن الحياد الأردني حتى إذا كان حقيقياً، لن يغيّر شيئاً في البلاء القادم. لن يوقف الضربة العسكرية!! ولن ينقذ الأسد من مصيره. وقد كنا أول الناس الذين نصحوه مرّة، ومرّة، ومرّة دون فائدة!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة