لا يشتد أزرنا إلا بالجميع

أغرب ما يمكن الحديث عنه في خيمة اعتصام الفنانين ، أمران، الأول هو عدم وجود المنتجين في الاعتصام،والثاني عدم وجود الزملاء ممن قادونا كنقباء في الفترات السابقة. بالنسبة للمنتجين اكتفوا بإرسال يافطتين خجولتين ولم يتواجد منهم إلا عصام حجاوي ، فلماذا ؟! كنت أعتقد أننا والمنتج في مركب واحد وأننا نسعى للهدف نفسه ، فأين هم ؟! ونحن ما بخلنا يوماً عن مساندتهم والوقوف إلى جانبهم في كل الظروف ، سواء في مواقفنا معهم أو في تخفيض أجورنا المرة بعد المرة للحفاظ على استمرار عجلة الانتاج ولم نقصر مع أي أحد منهم !!اضافة اعلان

بصراحة مطلقة هذا موقف سلبي وسيكون له مردوده السيىء معهم بعد انجلاء الغمة، ولكل من يراهن منهم أننا لن نحصل أي شيء ، نقول أنتم واهمون لأننا انطلقنا ولن يردنا عن تحقيق مطالبنا أي شيء ، فلا تتواروا بانتظار ما سيسفر عنه الاعتصام من نتائج باعتبار أنكم كتحصيل حاصل ستكونون أول من يقطف ثماره ، ولا تضمروا لي أو لغيري أي عقاب أو مقاطعة في ما بعد، لأننا لن نهتم، فقبلكم قاطعتنا دول ولم نهتز وما زلنا بحمد الله نحيا .
لا تتركوا الفرصة ولا تضيعوها ، نحن بانتظاركم في خيمة الاعتصام، تعالوا وبرهنوا فعلاً أننا جميعاً في مركب واحد .
كان هذا في الأمر الأول، أما الثاني وهو الأكثر ألماً وإيلاماً ، النقباء السابقون ، أينكم ؟! ألم نكن كهيئة عامة معكم في كل المرات ؟! ألم نساندكم حين توليتم المسؤولية ؟! أين أنتم ولماذا لا تشاركون في الاعتصام ؟! ما هو مبرركم ؟! تعالوا واطرحوه على المنصة وفي الخيمة ؟! ولا تكونوا يا لعيّب يا خرّيب .
لا مبرر على الإطلاق لأي أحد منكم بعدم الحضور والمؤازرة، لأن الاعتصام اليوم ما هو إلا نتيجة لكل الخذلان والنكران وعدم التجاوب الذي واجهتموه وعانيتم منه أنتم قبل غيركم ، من قال بأنكم لم تجاهدوا وتناضلوا من مواقعكم مع كل الحكومات التي كانت في أوقاتكم ؟! ومن قال إنكم لم تحققوا مكاسب لنا ولحركتنا الفنية ؟! أنتم عملتم وأخلصتم واجتهدتم ونلتم ونحن معكم نصيبكم من التهميش والرفض والعرقلة ،فلا تتركونا وتعالوا معنا بلا استثناء ولا إقصاء وخارج كل الأجندات والحسابات .
أيها الزملاء الذين نجل ونحترم وكنتم يوماً على رأس بيتنا ومؤسستنا ، تعالوا فقد كنا يوم توليتم المسؤولية معكم ووقفنا إلى جانبكم ، وكنتم تمثلوننا وتتبنون همومنا التي هي أيضاً همومكم ، قضايانا واحدة وغيابكم عن الاعتصام ليس جميلاً على الإطلاق ، تعالوا لأن اختلافنا في التفاصيل الصغيرة ليس ذا أهمية الآن .
تعالوا لأننا لن نحقق أي شيء إلا معاً ، وسحقاً لكل الكراسي والمناصب والاصطفافات والمصالح الضيقة .
ننتظركم كل ليلة فأهلاً بكم ولن يشتد أزرنا إلا بالجميع .