الوكيل - أكدت الفنانة الكبيرة لبلبة، أهمية وجود أعمال خاصة بالأطفال، من سينما ومسرح وغيرها، تخاطب عقولهم وخيالهم على النحو الذي تغيرت فيه حياة الطفل في هذه الأيام؛ حيث أصبحت التكنولوجيا جزءا أساسيا فيها.
وكشف الشاعر شوقي حجاب، خلال اللقاء الذي أقيم مساء أول من أمس ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي السابع للطفل، عن مشاركته القريبة في فيلم خاص بالأطفال سيتم إنتاجه قريبا من تأليفه وإخراجه وبطولة لبلبة.
وبينت لبلبة، التي كرمها مهرجان الشارقة القرائي السابع للطفل، أن غناءها للأطفال بدأ مع الشاعر شوقي حجاب الذي كتب لها أجمل أغنياتها، فضلا عن تعاونها في هذا المجال مع الموسيقار عمار الشريعي والشاعر سيد حجاب.
محبتها للأطفال كبيرة، ويملأ هذا الحب رغبتها الدائمة في إسعادهم وتقديم ما هو ممتع ومفيد لهم في الوقت ذاته. وفي هذا الصدد، تبين لبلبة “هنالك اندماج غريب بيني وبين الأطفال”.
وبحسب ما قالت لبلبة في الجلسة التي أدارتها الإعلامية دينا قنديل، فإنها لم تعش طفولتها لانشغالها في الأعمال الفنية والتدريبات، ولربما يكون هذا أحد الأسباب التي تدفعها دائما لتقديم ما هو مميز للأطفال.
وأشارت إلى أن التعامل مع أطفال اليوم الذين يستخدمون الأجهزة الذكية مختلف تماما عن الأطفال من قبل. وأضافت أن يجب أن تكون هناك أعمال ذات قيمة خاصة بالأطفال، قائلة “عاهدت نفسي ألا أقدم أي عمل للأطفال”.
في طفولتها أنجزت لبلبة 7 أفلام، وعندما كبرت بدأت تفكر أين سيكون اتجاهها في الفن، وأنه يجب عليها تقديم أجزاء من قدراتها في التمثيل لم تقدمها بعد، ومن هنا جاءت مشاركتها في فيلم “الشيطانة التي أحبتني” من إخراج سمير سيف، وفيلم “ضد الحكومة” مع المخرج عاطف الطيب.
وتبين لبلبة أن الرقابة قامت بإزالة ثلاثة مشاهد مهمة من فيلم “ضد الحكومة”، الأمر الذي ضايقها، إلا أن عاطف الطيب وعدها حينها بإعطائها دورا آخر، فكان دورها في فيلم “ليلة ساخنة” الذي حصلت على 8 جوائز منه.
محطة مهمة في مسيرتها الفنية كانت في مسلسل “صاحب السعادة” الذي كان أول عمل تفلزيوني تشارك فيه وكان مع عادل إمام.
وحول علاقتها الفنية مع الفنان عادل إمام، قالت لبلبة “هنالك اندماج غريب بيننا”، مشيرة إلى أنهما يمثلان مع بعضهما بعضا بشكل “تلقائي، وفي أحيان كثيرة بشكل غير مخطط له”.
وعن طريقة اختيارها للأدوار التي تؤديها، قالت لبلبة إنها تقرأ بداية السيناريو، وتتطلع على “التركيبة كلها والموضوع”، ومن ثم تبحث عن نفسها فيه وفي الدور الذي عرض عليها، فإذا وجدت نفسها تختار المشاركة وهي في قمة السعادة.
وتؤكد أن أكثر ما يفرحها أن يعرض عليها دور “بعيد تماما عن شخصيتي”، معتبرة في ذلك “التحدي الحقيقي لي”.
للبلبة تجربة خاصة مع المخرج الراحل يوسف شاهين، والذي تعتبره “مدرسة في الفن”. وهي أدت دور “بهية” في فيلم “الآخر” والذي كان هذا الدور يمثل مصر.
وتستذكر كيف هيأت نفسها وذهبت للقائه عندما عرض عليها الدور، إلا أنه قال لها “أنا عاوزك بدور مختلف”.
وتضيف أنه قال لها إنها ستظهر بأكبر من عمرها في الفيلم، ووافقت، إذ “لا يهمني شكلي في العمل بقدر ما يهمني أن أكون مقنعة”.
وتعتبر لبلبة تجربتها مع يوسف شاهين مهمة، وقدمت معه أيضا فيلم “اسنكدريا نيويورك”، وتقول “هو يأخذ اللقطة الأولى من التصوير ويستفز الفنان ليخرج منه أفضل ما عنده”.
وحول بدايتها مع الفن، تقول لبلبة إن ذلك كان عندما كانت في الخامسة من عمرها، بعد أن لاحظ والداها وهي في الثالثة من عمرها امتلاكها موهبة فنية، وأخذها والدها إلى مسابقة للفنانين الهواة الكبار، وشاركت في المسابقة عندما كانت في الخامسة، وحصلت على الجائزة الأولى.
وقتها، عرف عنها المخرج نيازي مصطفى، واختارها للتمثيل في فيلم “حبيبتي سوسو” والذي شارك في بطولته أيضا اسماعيل ياسين وليلى فوزي.
تقول لبلبة “لم يكن أحد يتوقع أن أمضي عمري في الفن، لقد ظن والداي أنها مرحلة وستنتهي، إلا أنني وهبت عمري للفن وأخلصت له”، مؤكدة “ليس خسارة أن وهبت عمري للفن”. بعد تحقيقها لنجاح كبير وإنجازها لأعمال فنية، ظن والداها عندما أصبحت في الثانية عشرة أن نجاحا قد لا يستمر، خاصة مع المرحلة العمرية التي كانت بها، لكن إصرارها جعلها تكمل المشوار.
في جعبتها 85 فيلم سينما، دخل 4 منها في تاريخ أفضل 100 فيلم مصري، بالإضافة إلى 286 أغنية، منها 28 للأطفال، و7 مسرحيات وأعمال أخرى. ورغم أن معنى السعادة كان بالنسبة لها وهي طفلة صغيرة أن تجعل الناس سعداء بأعمالها الفنية، إلا أنها تعتبر الآن “حب الجمهور هو أكبر سعادة”، وترى أن 50 % من حب الجمهور للفنان يكون احتراما لحياة الفنان الخاصة. وهي ممنونة لوالدتها التي قدمت لها الدعم والتشجيع طوال مشوارها الفني حتى توفاها الله قبل 4 سنوات، وتبين أن والدتها كانت تختار أدوارها وهي صغيرة، أما وهي كبيرة، فكانت تعطي رأيها الذي غالبا ما يكون صحيحا، بحسب لبلبة.
لبلبة تعتبر نفسها “سعيدة”، وهي لا تدري إن لم تكن في الوسط الفني أين ستكون حقا، وتقول “لدي رضا داخلي وهدوء نفسي يجعلني سعيدة بكل ما يأتي من عند الله”.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو