لبنان " بين الدولة والحوزة"

زاد القرار السعودي بوقف المساعدات المالية المخصصة لقوى الامن اللبنانية والتي تقدر بحوالي اربعة مليارات دولار, من منسوب الحراك السياسي بالداخل البناني , والذي تمثل بتصريحات صحافية لقيادات وزعامات لبنانية غاضبة ,المحت الى ان القرار السعودي يتصل بموقف وزارة الخارجية اللبنانية بتحفظها على البيانات الصادرة عن وزراء الخارجية العرب ومنظمة العمل الاسلامي اتجاه ما جرى للبعثة الدبلوماسية السعودية في ايران قبل شهر وان التحفظ اللبناني يجيء بسياق تاثير حزب الله على القرار السياسي اللبناني . اضافة اعلان

الخارجية اللبنانية عبر تصريحات اعلامية اشارت الى ' الموقف المبدئي الدائم الذي اعتمدته الحكومات اللبنانية وهو عدم الدخول في نزاعات اقليمية ' هذه التصريحات زادت الطين بلة ليفتح حوارات تزيد من منسوب الازمة الداخلية المتصلة بانتخاب رئيس الجهورية الذي لم يتم التوافق عليه,وتدخل حزب الله بشكل مباشر الى دائرة الازمة السياسية اللبنانية السعوديه , على اعتبار ان حزب الله هو من يتحكم بالتوجهات السياسية الداخلية والخارجية للدولة واللبنانيه وفق تصريحات شخصيات لبنانية وتم التعبير عن ذلك من خلال الموقف المتحفظ للخارجية اللبنانية اتجاه ما تعرضت له البثعة الدبلومسية السعودية في ايران وفسر موقف الخارجية اللبنانية بانه يدخل من باب مجاملة حزب الله .
لم يطول الانتظار للتحقق من علاقة حزب الله وتأثيره على السياسة الخارجية للبنان , حتى جاء اعلان استقالة وزير العدل اللبناني 'اشرف رفي' الذي اتهم حزب الله والخارجية اللبنانية باتخاذ مواقف ضد السعودية , خاصة فيما يتصل بالموقف اتجاة ازمة الدبلوماسيين السعوديين في ايران .
المملكة السعودية التي اخططت نهج دعم الدول العربية ماليا لم يسجل عليها يوما انها طلبت مقابل ذلك موقفا سياسيا , لكن هذه المرة يبدو أن الكيل طفح ولم يعد امام المملكة الا الاعلان الصريح والمعلن اتجاه السياسة اللبنانية التي ترى المملكة انها تتعارض مع الاجماع العربي والامن القومي من خلال مجاملة تنيظمات لها امتدادت واطماع ليس بالداخل اللبناني فقط بل وعلى امتداد الساحة الاسلامية والمقصود بالطبع ايران وامتدادها حزب الله .
كلنا نريد الخير للبنان والوضع الداخلي لا يسمح بالمزيد من الاختلافات وحكماء وزعماء السياسة لبنان قادرين على اعادته الى نسيجه العروبي وتخليصه من سطوة الحوزة العقائدية التي لا ترى الحقائق الا بمنظارها الايدولوجي .