الجمعة 2024-12-13 01:35 م
 

لقاء الرئيس منتج ولكن ..

08:29 ص

لقاء الرئيس د. الرزاز مع كتاب في وسائل الاعلام مساء اول من امس استمر اكثر من ساعتين في بيت الضيافة في الرئاسة كان مثمرا وعبّر عن قدرة فائقة للرئيس للاستماع لما طرحة الاعلاميون وحرص على تدوين كل ما طرح، وشمل الحوار الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والملامح الرئيسية التي اسفرت عنها خلوة الحكومة التي عقدت في الرئاسة، فقد رسم الرئيس تصورا وخارطة طريق للمرحلة المقبلة بما يمكن الدولة من التخلص مما اصابها من إخفاقات تراكمية، وحضر اللقاء نائب الرئيس وزير الدولةاضافة اعلان

د. رجائي المعشر والناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات.
المحور الاول لخلوة الحكومة ركز على.. مستويات المعيشة، التضخم البطالة والفقر، وبرامج التشغيل، وتشجيع الابتكار، وتشجيع المبادرات وتحفيز الاستثمار والتصدير وتوفير فرص عمل جديدة.. وصولا الى النمو الاقتصادي الحقيقي، المحور الثاني الذي لا يقل اهمية عن الاول.. إعادة الاعتبار الى الخدمات الاساسية من خلال مجموعة من المبادرات بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية، والتربية والتعليم، والطاقة، وخدمات البلديات..اما نقل الركاب العام فقد استحوذ على اهمية بالغة في ضوء تردي خدمات هذا القطاع، واستحداث برامج وتطبيقات لتحسين فوري للخدمات الى جانب سياسة تنفذ على المديين المتوسط والبعيد للارتقاء بخدمات هذا القطاع الحيوي الذي يمس كل الاردنيين والوافدين.
والمحور الثالث ركز على المشاركة الفاعلة للمواطنين في الحياة السياسية، وتم الحديث حول قانون ضريبة الدخل الذي لازال في مرحلة الحوار بمشاركة كافة الاطياف والقطاعات، وانتقل الى ادارة المالية العامة والفجوة بين الايرادات والنفقات، وتم تركيز الرئيس والاعلاميين على بناء الثقة بالحكومة التي تضررت منذ سنوات ولا زالت هذه الفجوة قائمة.
نائب الرئيس وزير الدولة قدم ايجازا حول مشروع قانون ضريبة الدخل الذي اعتبره مدخلا لتحقيق اهداف الاقتصاد، وقال ان اي تمويل ميسر خارجي لابد ان يتم من خلال طريق واحد ..وهو الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، الاعلاميون المشاركون في اللقاء عبروا عن ثقتهم بالرئيس وقدرته على التعامل مع التحديات الا انهم اكدوا ان تراكمات صعبة خلال السنوات ادت الى احتجاجات الرابع والاطاحة بالحكومة السابقة، وان الحاجة تستدعي تقديم صورة مغايرة وإنجاز حقيقي حتى لا يخرج الناس مرة اخرى الى الدوار الرابع ومناطق اخرى، ووجه اعلاميون انتقادات لطريقة الحوار بشأن قانون ضريبة الدخل المنتظر، واتفق الرئيس واعلاميون على ان اتساع الفجوة بين الحقوق والواجبات والممارسات ادى الى انعدام الثقة وبلوغ السوداوية..
اللقاء طرح مجموعة من الحلول العاجلة والآجلة مع الاتفاق ان الضريبة حق وواجب ولكنه مرتبط بمستويات الخدمات المقدمة للمواطنين، وان الاردن قادر على تجاوز الظروف الصعبة، لكن ذلك رهن بعزيمة وبرامج واضحة تراجع دوريا ..محاور اللقاء ونتائج خلوة الحكومة جيدة لكنها بحاجة الى إرادة التنفيذ بعدالة وشفافية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة