السبت 2024-12-14 12:34 ص
 

لماذا لم يلتقي أوباما النخب السياسية في الاردن

11:11 ص

وليد المزرعاوي


بدايه لقد أحجمت عن التعليق على زيارة الرئيس اوباما للمنطقه حتى ختامها ليتسنى لي رصد ما ينتج عنها من تصريحات وافعال فهؤلاء القوم لا يمكن التنبؤ بافعالهم واقوالهم وذلك حسب خبراتي السابقه معهم على مدار الخمسين عاما الماضيه.
حيث ابتدأ الرئيس الامريكي زيارته كالعاده الى دولة الاغتصاب صنيعة قومه .. اسرائيل مؤكدا كالعاده التزامه بحماية امنها وامانها وملتقيا بجميع صنوف المجتمع هناك من سياسين وكتاب وعلماء حتى انه التقى بملكة جمال اسرائيل الحبشية الاصل وعلى فكره فهي بارعة الجمال وقريبه في اللون من هذا الرئيس .

اضافة اعلان

وشاهدنا هذا الرئيس يطمئن على سلامة الوضع الامني لدولة اسرائيل من خلال تفقده للقبه الحديديه وهيه منظومة صواريخ الباتريوت التي تم تزويدهم بها من قبل الولا يات المتحده، ثم انتقل بعد ذلك هذا الرئيس لزيارة مناطق السلطه والتقى ايضا ببعض النخب السياسيه وطلبة الجامعات هناك بعد ان مهد له اعوانه تلك الزياره حتى تكون خفيفه على قلبه وعلى عينيه، وقد شاهدنا كيف تم ازالة مجسم خارطة فلسطين من مدخل مدينة بيت لحم حتى لا تنغص على هذا الرجل زيارته الترفيهيه للمنطقه.


اما ما يتعلق بنا نحن في الاردن وهو بيت القصيد، فقد كانت الرحله سياحيه بامتياز فلم يكن للرئيس المريكي اي نشاط سياسي سوى المؤتمر الصحفي مع الملك المليء بكلمات المجامله والترحيب التي مللنا منها بالاضافه الى تعطفه بمنح بضعة دولارات للاجئين السورين وابلاغنا بان الحاله السوريه لا يمكن التنبؤ بنهايتها وامتعاضه من تصرفات القياده السوريه تجاه ما يحصل في سوريا، وقدتم سلق تلك الزياره على عجل مختتما اياها بزيارة مدينة البتراء ولا اعلم لماذا علما بان هناك الكثير من البؤر السياحيه المتناثره على ارض الوطن.

ولم يلتقي هذا الرئيس باي من النخب السياسيه في الاردن وقادة الراي وايضا لا ادري لماذا، هل لقناعته ان هذه النخب غير قادره على فرض رايها في مسألة ما يدور حولنا من احداث تهز العالم، ام ان المعلومات التي تم تزويده بها توحي له بذلك، ام انها الحقيقه المره وهي ان تلك النخب مشغوله بالشان المحلي مابين شرق وغرب وتحديد من هو الاردني، ومن بنى ومن هدم ومن هو صاحب الملوخيه ومن هو صاحب المنسف وغير قادره على الخوض في مسائل تخص المنطقه.


عموما دولة الرئيس اوباما لقد اسعدتنا في زيارتك للاردن استمروا في حرق قلوبنا وسنستمر في حرق اعلامكم وذلك اضعف الايمان.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة