الأربعاء 2024-12-11 10:51 م
 

لماذا يدعمون الإرهاب؟

08:40 ص

من أين تأتي منظمات الإرهاب العاملة في سوريا بالمال والسلاح والذخائر ؟ لا بد أن هناك دولاً لها مصالح أو مطامع تدفعها لهذا السلوك.اضافة اعلان

الدول الإقليمية المتهمة بدعم المنظمات الإرهابية في سوريا هي السعودية وقطر وتركيا. وإذا كانت هذه التهم صحيحة فلا بد أن يكون لها دوافع وأسباب.
السعودية مثلاً ضد الإرهاب ، وقد اكتوت بناره ، وعانت من تفجيرات الإرهابيين. وإذا صح أنها تقدم المال والسلاح لبعض المنظمات المسلحة العاملة في سوريا ، فإنها لا تقصد محاربة سوريا بالذات ، بل التصدي لإيران ، وربما تكييف الصراع على أنه ، من أحد وجوهه ، صراع سني شيعي لا تستطيع أن تقف تجاهه على الحياد.
أما قطر فليست معنية لا بالسنة ولا بالشيعة ، وليس عندها سبب لمعاداة سوريا أو إيران ، فهي تريد أن تكون موجودة ، ُيحسب لها حساب ، ولها دور ومكان ، لدرجة أنها قبلت توظيف نفوذها للإفراج عن الجنود اللبنانيين المخطوفين ، ولم تنجح ، لأن الخاطفين يطلبون المزيد من المال والسلاح.
أما تركيا فلها مطامع في الأراضي السورية. وهي تتطلع إلى محافظة حلب لكي تنضم إلى أراض ٍ سورية أخرى سبق لتركيا أن ابتلعتها بالتواطؤ مع الاستعمار. والمقصود هنا هو لواء الاسكندرون وديار بكر.
قبل أيام قدّمت روسيا لمن يهمهم الأمر صوراً من الأقمار الصناعية تبين قوافل من صهاريج نقل البترول من داعش في طريقها إلى تركيا. وقامت الطائرات الأميركية لأول مرة بقصف القافلة بقصد تجفيف مصادر تمويل داعش.
أميركا لا تفتقر إلى الأقمار الصناعية ، وهي تعرف أن تركيا تشتري البترول من داعش ، ولكنها تتجاهل هذه الحقيقة لأن تركيا حليف لا يجوز إحراجه. وحتى عندما ضربت القافلة وأعلنت عن ذلك ، لم تذكر أن القافلة كانت متوجهة إلى تركيا ، بل أعلنت عن اتفاق أميركي تركي على إغلاق الحدود المفتوحة بين تركيا وداعش ، وهو اتفاق على الورق من وجهة نظر تركيا وليس للتنفيذ.
أميركا تحارب الإرهاب ولكنها لا تريد القضاء عليه بل مجـرد احتوائه ، لأن تهديدات داعش تساعد في جلب دول عربية إلى بيت الطاعة الأميركي لحماية أمنها.
هل ستؤدي عملية باريس إلى إعادة النظر في سياسات بعض الدول تجاه ما يحدث في سوريا؟.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة