الوكيل - نفت بريطانيا، الجمعة، أن يكون لإرسال سفن حربية بريطانية إلى جبل طارق أي علاقة بالخلافات الدبلوماسية الأخيرة مع إسبانيا بشأن تلك المنطقة المتنازع عليها.
وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، لصحيفة 'ذي غارديان' أن ثلاث قطع بحرية بريطانية ستغادر بداية من الاثنين المقبل متجهة إلى منطقة جبل طارق ضمن مهمة روتينية في البحر الأبيض المتوسط تستغرق 4 أشهر.
وشدد المتحدث على أن المهمة التي تتضمن القيام بعدة تمارين عسكرية في حوض المتوسط تمت برمجتها قبل مدة طويلة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كان قد نبه نظيره الإسباني ماريانو راخوي إلى هذه القضية خلال محادثتهما الهاتفية الأربعاء الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن القوة البحرية التي من المقرر أن تصل جبل طارق في وقت لاحق من الشهر الجاري تتشكل من حاملة الطائرات الخفيفة 'هيتش.أم.إس.ألوستريوس' وفرقاطتين من بينهما 'هيتش.أم.إس.ويستمنستر' المتطورة.
وجاء الإعلان عن هذه المهمة في وقت ازدادت الخلافات بين لندن ومدريد حدة بشأن منطقة جبل طارق وقيام السلطات الإسبانية بفرض إجراءات منذ نهاية الشهر الماضي تسببت في تأخير عبور سكان المنطقة الحدود الإسبانية لأكثر من 13 ساعة.
خلافات بسبب 'صخور'
وبدأت الخلافات الأخيرة بين الجانبين بعد قيام سلطات جبل طارق بإلقاء صخور ضخمة في أحد شواطئ الجزيرة الخضراء بهدف تشجيع الحياة البحرية غير أن السلطات الإسبانية اعتبرت ذلك إجراء انتقاميا لمنع الصيادين الإسبان من ممارسة نشاطهم في المنطقة.
وبعد أن استدعت الخارجية البريطانية السفير الإسباني لديها للاحتجاج على الإجراءات الحدودية أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو في مقابلة مع صحيفة 'إي.بي.سي' المحلية عن نية حكومة بلاده فرض ضريبة بقيمة 50 يورو على كل شخص يعبر الحدود من منطقة جبل طارق إلى إسبانيا.
كما هدد مارغالو بإغلاق المجال الجوي لبلاده أمام كافة الرحلات الجوية المتجهة إلى جبل طارق فضلا عن فرض ضرائب على أملاك سكان المنطقة داخل المناطق الإسبانية.
يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني كان قد أعرب لنظيره الإسباني في محادثتهما الهاتفية عن قلقه العميق من أن تصاعد حدة الخلافات حول القضية يمكن أن يلحق أضرارا كبيرة بالعلاقات بين البلدين.
وأوضح كاميرون أن العلاقات ستبقى على المحك إذا لم تبادر مدريد إلى رفع العوائق الجمركية الأخيرة التي فرضتها من جانب واحد على سكان المنطقة، كما جدد التأكيد أن بلاده لن تتفاوض مطلقا حول سيادتها على جبل طارق.
وتتمتع المنطقة بحكم ذاتي يخضع لسيادة العرش الملكي البريطاني بشكل رسمي منذ التوقيع على معاهدة 'أوتريخت' عام 1713، وذلك بعد أن استولت عليها البحرية البريطانية والهولندية عام 1704 خلال الحرب الأهلية الإسبانية.
وتطالب إسبانيا بإعادة سيادتها على المنطقة الملاصقة لها والمشهورة بمضيقها والجزر الصغيرة التابعة له والواقعة على مدخل البحر الأبيض المتوسط.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو