لهذه الاسباب عبد ابنائنا "الشيطان"

الوكيل - مجدي الباطية - يعزو استاذ علم الاجتماع حسين خزاعي اتجاه بعض الشباب الى ظواهر غريبة على مجتمعنا ، مثل عبادة الشيطان الى عدة اسباب.اضافة اعلان


لخصها في حديثه لـ 'الوكيل' ، في غياب دور الاسرة والتوعية والتوجيه من قبلها في سلوك الشباب الديني والاجتماعي ، اضافة الى تطور وسائل التواصل الاجتماعي التي تثير الغرائز المدفونة وغير الظاهرة عند الشباب ، وتدفعهم الى الانحلال والتمرد.

واستطرد خزاعي بالحديث عن اسباب اخرى مثل جلوس الشباب امام شاشات الحواسيب ، خاصة ان جيل الشباب هم اكثر فئة يمارسون مثل هذه العبادات ، مبيناً ان هذه الظاهرة لم تبحث بشكل جدي من قبل الدولة الاردنية ، وقد تم الحديث عنها سابقاً .

ومن الاسباب الاخرى اشار خزاعي الى ظاهرة التقليد الاعمى ، من حيث التجربة ، فالشباب يبحثون عن الفضول من خلال هذه التجربة ، حيث يقبلون عليها دون التفكير والادراك في عواقبها ، وما قد يواجهونه من وصمة عار تطالهم مدى العمر .

وزاد الخزاعي ان تعدد قنوات التنشئة والتأثير على الشباب ، زادت من انتشار هذه الظاهرة ، حيث كانت قنوات التنشئة بالسابق تقتصر على الاسرة ، ولكن الان على سبيل المثال تجد لدى الشباب اصدقاء انفراديين على شبكات التواصل الاجتماعي يصلون الى المئات.

وهو الامر الذي بدأت جماعات عبادة الشيطان استغلاله عبر قنوات الاتصال ، خاصة ان الاعلام يظهرهم بمظهر الحق والتمرد على المجتمع ، عن طريق الفهم الخاطيء لحقوق الانسان ، في غياب المعرفة التامة بالعادات والتقاليد والدين .

وفي نفس النسق قال احد القانونين 'فضل عدم ذكر اسمه' لـ 'الوكيل' ان القانون الاردني ايضاً لا يساعد بالحد من هذه الظاهرة ، خاصة انه لايسمح لاجهزة الامن بمداهمة مثل هذه الاماكن التي يتجمع فيها هؤلاء وفق بند قانوني واضح .

وطالب المصدر مجلس النواب الاردني ، في تشريع قانون يسمح بمداهمة مثل هذه الاوكار من قبل الجهات الامنية ، والقضاء عليها قبل ان تنتشر بشكل اكبر بالمجتمع الاردني .

مدير المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام بين من جهته ان الجهات الامنية لم تضبط حتى الان اية منزل او تجمع لممارسة طقوس عبدة الشيطان بالاردن ، مشيراً ان هذه الظاهرة لم تنتشر بشكل كبير بالمجتمع الاردني .