الخميس 2024-12-12 01:30 ص
 

لواء فقوع بين التهميش والحرمان / ياسر الزيديين

05:19 م

ياسر الزيديين

إن ما آلت اليه الاحداث في الآونة الاخيرة في جامعة مؤتة تدمي القلب وتذرف لها الدموع , حتى أبكت الصغير قبل الكبير ليذهب ضحيتها طالب بريء كان ذاهباً لتقديم امتحانه في ذلك اليوم بسب فتنة ضالة أرهقت قلبه , عرفه أصدقائه بحسن الخلق والابتسامة , لتتوشح صروحنا العلمية التي خرجت العلماء والقادة بالسواد , جامعاتنا منارة علمٍ و أساتذتها مشاعل نور وطلبتها حملة رسالة

اضافة اعلان

لكن ما نراه اليوم من عنف وجهل يجتاح صروحنا العلمية سببها العشائرية الجاهلية التي دس سمها المغرضين الحاقدين الناقصين المتنفذين الفاسدين الباحثين عن أجندة خاصة لهم عبر طلبة الجامعات , ضعف المراقبة والمتابعة و التردد في اتخاذ القرار وسيطرة المندسين و المتنفذين و العشائرية و دخول أهل الوساطة , وتسهيل دخول الأسلحة الى حرم الجامعة وبمساعدة من الداخل واستخدامها أمام نظر الجميع , لم يحرك لها ساكن من أصحاب القرار ولم يتخذ بها اجراء حتى أدخلتنا حالة التأزيم لتكون الطريق الى الانفلات وبعدها لا ينفع الندم , نظام يتخبط في القرارات وصل الى تهميش عشائر وقرى لإرضاء الغير حتى أدخل الصراع بين أواصر الجسد الواحد , كما ساهم في انتشار الفساد والانحلال و الانحطاط بين بعض فئات المجتمع , زيادة أعداد الاجئين و أعبائهم والاهتمام بهم على حساب أبناء الوطن ليجني الفاسدين أموال مكوثهم

فقر وبطالة وحرمان من الامتيازات و تهميش اللواء وكأننا لسنا من هذا البلد , فإذا كانت الدولة عاجزة عن تقديم الخدمات والحد من البطالة و مساواته بالغير فلتعتبر أبنائه لاجئين أو تبحث لهم عن وطن يعيرهم الاهتمام و المساعدة , سنوات تمر على اللواء ولم يحقق من مطالبه شيئاً ولم يسمع من المسؤول الا كلام التخدير , لو كان ما حدث في لواء فقوع عند لواء أو بلدة أخرى لوجدت المسؤول تلو المسؤول يتوافد اليها لكسب رضاها حتى كبيرهم يوصي بحل المشكلة , أما هذا اللواء فلا بواكي له ولا يُسأل عنه حتى أصبح كبش فداء , فكيف يكون الاخلاص للوطن اذا بقي التهميش لهذا اللواء

ياسر الزيديين


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة