السبت 2024-12-14 05:20 م
 

ليش ما صحّتوني ع السحور؟

02:17 ص

كل يوم، يعاتبني ابني الصغير« ليش ما صحيتني ع السحور». وكل يوم أقوم بايقاظه وبشتى الطرق ويظل نائما.اضافة اعلان


حوارات تتكرر طوال شهر رمضان. وكذلك ولعلها الأجمل منها ، تلك « الطوشات» التي لا تحدث ولا يحلو لأصحابها « اقترافها » الاّ « وقت الإفطار» وأحيانا عند موعد « السحور».

وبعيدا عن « رحلتي» المسائية اليومية قبل أذان المغرب بدقائق والتي أجول خلالها حول العمارة التي أسكنها والحارة التي « أتسنكحُ» فيها، فأشتمّ روائح الطعام وأعرف بحكم التجربة ماذا اعدت جارتنا « ميادة» وماذا أعدت جارتنا « أحلام»، لاحظوا أنني أتحدث عن جارات غير متزوجات، ولكنهن يعزمن أهلهن وأقاربهن ، ويختفي

«حارس العمارة» بضع مرات في اليوم، من أجل تأمين المواد اللازمة للعزائم.

خروجي قبل « المغرب» مهم جدا وأنا أُمارسه منذ سنوات طويلة. وحين كنتُ أسكن في « حي شعبي» ، كنتُ « أحوس» في « السوق» فأرى الناس كيف ينهمكون بشراء « أطنان» من اللحوم والدجاج والخضار والفواكه و» أرتال» من العصائر، ويكون الواحد منهم « ياعيني» في حيرة و» عرقه يزرب»، ماذا يشتري وماذا يترك للبائع وكأن الناس في حرب .

والآن ، المنطقة تغيرت ولكن سلوك الناس ذاته. الذي اختلف أنهم يملؤون سياراتهم بأطنان الطعام ويصعدون بها عبر « الاسانسير» واحيانا بمساعدة « الحارس» ولا من شاف ولا من دِري.

ربما كنتُ الوحيد، الذي « يقلّ « مصروفه في « رمضان» عن باقي أيام السنة. طبعا ليس بُخلا (وهذا ليس كل الحقيقة ) ولكن لكوني ( العائلة وانا ) غير متطلبين في الأكل. وعلى رأي فريد الأطرش» لقمة صغيورة تشبعنا، عش العصفورة يقضينا».

حتى « طوشاتنا على الأكل « شبه محدودة. باستثناء ، « دلع « الصغير الذي يصر على تناول الطعام بالشوكة والسكين حتى لو كان « سلَطَة». يرحم سيده اللي كان يفطر ع الكباتشينو والكورواسون.

ويتذكر السحور ويعيد علينا ذات « الموّال» ، ليش ما صحتوني على السحور»؟

فعلا ، ليش؟

من يعرف يربح ثلاجة 20 بوصة من محلات « ابو الرّايق»!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة