لم يكن احد « من أصدقائه» يتخيّل ان خيري منصور «مات».
ليس لانه « مُخلّد» ولا لانه» كائن» لا ينتمي للبشر، بل لكونه كان مُحبّاً للحياة بطريقة غير عادية.اضافة اعلان
ولهذا أطلقتُ عليه « بعد ان عرفته» منذ سنوات طويلة «زوربا»،تشبّهاً ببطل رواية الكاتب كزانتا زاكي «زوربا» اليوناني الذي كان عاشقاً للحياة،والنساء والملذّات حدّ الجنون.
لكن خيري منصور المثقّف والكاتب والشاعر كان يُجيد « الكلام» تماماً كما يُجيد الكتابة. بل اننا كنا «نغضب» منه عندما « يستحوذ على الجلسات» وكأنه لا يريد لأحد سواه أن يتكلّم.
كان «حكّاءا « بكل ما تحمله الكلمة من معنى وكنا « نحسده» او « نغبطه» على امتلاكه « ذاكرة حديدية» تستحضر المعلومات والذكريات وكأنها حدثت أمس او قبل لحظات مع أنها تكون ضمن الماضي البعيد.
عرفتُه قبل ان نتزامل في « الدستور». وكانت زوجته «أمل» كاتبة الاطفال والمُترجِمة المعروفة تأتي الينا من « بغداد» حيث كان يقيم «خيري منصور» وتحرص على «شراء الكتب والروايات التي كان يطلبها زوجها منها. وكنا نلتقي في «دار نشر أزمنة» التي كان يمتلكها الكاتب الياس فركوح والشاعر طاهر رياض في «جبل الحسين».
وحين كنا نتردد على مهرجانات العراق قبل العدوان والاحتلال الامريكي،كان خيري منصور لا يفارقنا ويقوم بدور» المعزّب» فيقدّمنا الى كبار الشعراء والكُتّاب العراقيين والفلسطينيين المقيمين في العراق مثلما فعل حين اصطحبنا الى بيت الروائي الكبير جبرا ابراهيم جبرا في «حي المنصور في بغداد».
وبعد «التسعينيات»،استقرّ «منصور» في عمّان،وشاءت الأقدار ان «يلقى إعجاب « كبير» جريدة «الدستور» وقتها الاستاذ محمود الشريف الذي قرر ان يكون مقال خيري منصور على (الصفحة الاولى) وهو ما لم يحظَ به كاتب من قبل ( حسب معلوماتي المتواضعة).
وكان بعض الناس يعتقدون ان «خيري» يكتب من أجل « النُّخبة» و» للمثقفين فقط».لان مقالته كانت «عميقة» وغنيّة بالمفردات والمعلومات.
وتزاملنا في « الملحق الثقافي» بـ « الدستور»،حين عمل خيري «محررا « له.
كان خيري «مولعاً» حدّ « الهوَسْ» باقتناء وشراء» الساعات» و»الولاّعات» وكان مكانه الأثير والمفضّل « مطعم القدس» بوسط البلد. وكان « مشّاءً» يحب الكتابة بـ» القلم» وأظنه كان «بعيداً» عن « النّتّ» وما ينتج عنه.
رحم الله خيري
كان كاتبًا موسوعيًّا ومتحدّثًا لبقًا وجذابًا!!
ليس لانه « مُخلّد» ولا لانه» كائن» لا ينتمي للبشر، بل لكونه كان مُحبّاً للحياة بطريقة غير عادية.
ولهذا أطلقتُ عليه « بعد ان عرفته» منذ سنوات طويلة «زوربا»،تشبّهاً ببطل رواية الكاتب كزانتا زاكي «زوربا» اليوناني الذي كان عاشقاً للحياة،والنساء والملذّات حدّ الجنون.
لكن خيري منصور المثقّف والكاتب والشاعر كان يُجيد « الكلام» تماماً كما يُجيد الكتابة. بل اننا كنا «نغضب» منه عندما « يستحوذ على الجلسات» وكأنه لا يريد لأحد سواه أن يتكلّم.
كان «حكّاءا « بكل ما تحمله الكلمة من معنى وكنا « نحسده» او « نغبطه» على امتلاكه « ذاكرة حديدية» تستحضر المعلومات والذكريات وكأنها حدثت أمس او قبل لحظات مع أنها تكون ضمن الماضي البعيد.
عرفتُه قبل ان نتزامل في « الدستور». وكانت زوجته «أمل» كاتبة الاطفال والمُترجِمة المعروفة تأتي الينا من « بغداد» حيث كان يقيم «خيري منصور» وتحرص على «شراء الكتب والروايات التي كان يطلبها زوجها منها. وكنا نلتقي في «دار نشر أزمنة» التي كان يمتلكها الكاتب الياس فركوح والشاعر طاهر رياض في «جبل الحسين».
وحين كنا نتردد على مهرجانات العراق قبل العدوان والاحتلال الامريكي،كان خيري منصور لا يفارقنا ويقوم بدور» المعزّب» فيقدّمنا الى كبار الشعراء والكُتّاب العراقيين والفلسطينيين المقيمين في العراق مثلما فعل حين اصطحبنا الى بيت الروائي الكبير جبرا ابراهيم جبرا في «حي المنصور في بغداد».
وبعد «التسعينيات»،استقرّ «منصور» في عمّان،وشاءت الأقدار ان «يلقى إعجاب « كبير» جريدة «الدستور» وقتها الاستاذ محمود الشريف الذي قرر ان يكون مقال خيري منصور على (الصفحة الاولى) وهو ما لم يحظَ به كاتب من قبل ( حسب معلوماتي المتواضعة).
وكان بعض الناس يعتقدون ان «خيري» يكتب من أجل « النُّخبة» و» للمثقفين فقط».لان مقالته كانت «عميقة» وغنيّة بالمفردات والمعلومات.
وتزاملنا في « الملحق الثقافي» بـ « الدستور»،حين عمل خيري «محررا « له.
كان خيري «مولعاً» حدّ « الهوَسْ» باقتناء وشراء» الساعات» و»الولاّعات» وكان مكانه الأثير والمفضّل « مطعم القدس» بوسط البلد. وكان « مشّاءً» يحب الكتابة بـ» القلم» وأظنه كان «بعيداً» عن « النّتّ» وما ينتج عنه.
رحم الله خيري
كان كاتبًا موسوعيًّا ومتحدّثًا لبقًا وجذابًا!!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو