ماذا يريد الأردنيون؟

جلنار الراميني - سؤال جاء ، على ضوء منشورات وتعليقات تم رصدها عبر 'الوكيل الإخباري'، وجميعها انصبت في بوتقة تحقيق واقع أفضل من مآس يعايشوها.

يريدون من الحكومة النظر بحالهم ، على ضوء قرارات باتت الحكومة تتبع من خلالها سياسة 'الرفع' ،

يريدون النظر إلى الأوضاع الاقتصادية الراهنة ، للخروج بصيغة مناسبة للقرارات التي أصبحت تخذل الأردنيين في تحسين الواقع المعيشي.

يريدون عدم إنعاش الموازنة والتخفيف من المديونية على حساب جيوبهم، حيث أن غالبيتهم من الطبقة المتوسطة ومن ذوي الدخل المحدود ، وما يحدث – بحسبهم – يعتبر إجحافا ومن الأجدر اتخاذ قرارات تناسب ما يعيشونه من وضع اقتصادي راهن مُحبط لآمالهم.

يريدون ، زيادة الدخول الشهرية ، في ظل ما يتكبدونه من التزامات مادية، شأنها إزهاق آمالهم في تحقيق ما ينشدونه من لقمة عيش كريم .اضافة اعلان

يريدون ، أن لا تهمّش مطالبهم ، وأن لا يتم استباحة جهودهم بدون دخل يستحق تعبهم وجهدهم ، من منطلق أن 'الجزاء من جنس العمل'، وتحقيق الأمان الوظيفي .

يريدون ، أن تعود أيام خلت ، كونها كانت تشعر المواطنين حينها بالسعادة و'الراحة النفسية' ، نتيجة لعدم وجود ما يعكر صفو أيامهم ، كما اليوم.

يريدون ، أن يهنأ أبناؤهم بالخير، وأن تكون أحلامهم ليست بعيدة عن الحقيقة ، في تأمين منزل، أو مركبة، وكفاية للقمة العيش ، فقد كانت 'اللمة العائلية' على ذات المائدة مصدر سعادة للعائلات واليوم بات التفكير بتوفير لقمة عيش لعائلته فحسب هو الشغل الشاغل، ويفكر بكيفية تحصيل المال لتأمين قوت يوم أسرته فقط، عدا عن رغيف خبز فيه 'البركة' .

يريدون ، أن تكون الفواتير، غير مكلفة ، وأن يتم دعمها من قبل الحكومة فغالبية 'الرواتب' يتم صرفها عليها ، على حساب أساسيات الحياة، كالطعام ، والمواصلات ، والعلاج.

يريدون، خدمات متقدمة فيما يتعلّق بالنقل، الصحة، والتعليم ، وأن يكون المسؤول قريبا من مشاكلهم بعيدا عن مكتبه.

يريدون ، النوم دون عناء التفكير بيوم قادم ، و'الله أعلم ما سيكون'.

يريدون ، أن يتم كفّ أيدي المفسدين عن موارد الدولة ، وأن يتم محاسبتهم حي لا يضيع الشعب بما فعلت أيديهم.

هذا ما يريده الشعب الذي أراد الحياة ..ولا بد أن يستجيب القدر