مافيا الإختراق الإلكتروني .. هل تهدد الأردن؟

هديل النماس- بعد هجوم ألكتروني عالمي استهدف عدداً من منظمات العالم في قرابة 100 دولة أمس الجمعة، حذرت السلطات الأمريكية والبريطانية، من موجة هجمات بواسطة برنامج معلوماتي خبيث بهدف الحصول على فديات مالية، مناشدةً ضحايا هذه الهجمات عدم دفع أموال للقراصنة .

وهذه الموجة من الهجمات الإلكترونية 'على مستوى عالمي' تثير قلق خبراء أمن المعلوماتية، الذين لفتوا إلى أن القراصنة قد يكونون استفادوا من ثغرة أمنية في أنظمة ويندوز، كشفت النقاب عنها وثائق سرية خاصة بوكالة الأمن القومي الأمريكية 'إن. إس. إيه' تمّت قرصنتها.

هذا النوع من الفايروسات اسمه فايروس الفديه بحيث يقوم المخترق او صاحب الفايروس بزرع الملفات الخبيثه بالجهاز وتصبح جميع ملفات الجهاز مشفره تشفير كلي بتشفيرات معقده يصعب فكها حيث يقوم البرنامج الخبيث بإغلاق ملفّات المستخدمين، ويجبرهم على دفع فديات مالية على شكل بيتكوينز'عملة الأنترنت' مقابل إعادة فتحها ، وبدأت محافظ عملة بيتكوين الاقتراضية المرتبطة ببرامج الفدية الخبيثة تمتلأ بالأموال بالفعل.
الهجمات تتوسع لتضرب أكثر من 100 دولة حول العالم حاليا وما زالت الهجمات تستمر في انتشارها بشكل واسع ومكثف..

حيث اتفق مجموعة السبع على التعاون لمكافحة الهجمات الألكترونية من خلال بيان اجتماع وزراء مالية دول المجموعة يتعهدون فيه بتوحيد الجهود في سبيل مكافحة تفاقم خطر الهجمات الإلكترونية الدولية.

بدأت دول عدة باتخاذ تدابير وقائية؛ منها إغلاق كل الحواسيب في مقراتها، وحجب شبكة الإنترنت بشكل مؤقت، حتى يتم تعزيز حماية أنظمتها ، تفادياً للوقوع ضحية الهجوم الأوسع منذ انطلاق الثورة التكنولجية.

من الجدير بالذكر هنا أن شركة مايكروسوفت أطلقت تحديثا طارئا لوقف تسلل قراصنة يخترقون أجهزة كمبيوتر من خلال رسائل بريد إلكترونية قبل ثلاثة أيام ، ورصدت حينها ثغرة غير عادية في برنامج الحماية 'ويندوز ديفندر' يمكن استغلالها من جانب قراصنة للتسلل إلى رسائل بريد إلكتروني لم يفتحها المستخدم.

وكما يبدو أن منفذي هذه الهجمات قامو باستهداف دول تتمتع باقتصاد قوي مقارنة بغيرها ،لكن هذا لا يمنع اتخاذ الأجهزة الحكومية الأردنية أحتياطها على أنظمتها الأمنية والرقابية، وبقاء أجهزة البحث الجنائي على استعداد لمواجهة هذه الجرائم .