ما الذي يشغل الأردن؟

.ثمة ملفات تشغل ا?ردن الرسمي، وتحظى باھتمام كب?ر؛ لحساس?تھا، وتأث?راتھا العم?قة على الوضع الداخلياضافة اعلان

.ھذه الملفات تتراوح ب?ن ا?قل?مي والمحلي. أبرزھا ا?وضاع على الواجھت?ن الشمال?ة والشرق?ة
.ففي الشمال، ?بدو الوضع في سور?ة شد?د الحساس?ة، ف?ما حالة ا?قتتال السائدة تلقي بظ?لھا على الداخل
نتائج الحسم في ا?زمة السور?ة، وإن كان ? ?بدو قر?ب المدى، إ? أنھا تشغل ا?ردن أ?ا كانت النت?جة؛ بقاء ا?سد ونظامھ، أو ما ل?س
.أفضل حا? بوصول 'داعش' وأخواتھا إلى السلطة
?قابل ھذا التعق?د تواجد الجماعات المتطرفة نفسھا على الحدود العراق?ة، ما ?ضع ا?ردن في وضع خطر، ?لزم التحض?ر وا?ستعداد لھ
باعتباره مصدر تھد?د ? ?ُتوقع أن ?نتھي في المدى المنظور. وھذا ما دفع ا?ردن إلى ا?ع?ن عن استعداده تدر?ب قوات عراق?ة لمجابھة
.تلك الجماعات
وربما ?نشغل ا?ردن بإعادة ترت?ب أوراقھ في ا?قل?م تبعا لمصالحھ وتطلعاتھ، والتي قد تتناقض مع أھداف حلفاء حال??ن معتدل?ن، ?رى
.ا?ردن أن برامجھم ? تراعي مصالحھ، و? تقدم لھ الدعم الكافي المطلوب لمواجھة التحد?ات الماثلة
محل?ا، ?بدو الملف ا?قتصادي، بكل تشعباتھ، ھو ا?ثقل، خصوصا ما ?تعلق بقطاع الطاقة وارتفاع كلفھ على الموازنة العامة بعجزھا
ود?نھا. ا?مر الذي ?دفع ا?ردن إلى التفك?ر في بدائل من قب?ل الطاقة النوو?ة السلم?ة، والتي تلقى رفضا من قبل مؤسسات مجتمع مدني
.وأھلي
ب?د أن ھذا الخ?ار ?بقى مفتوحا، واسترات?ج?ا؛ لدوره في توف?ر مصدر محلي للطاقة، إلى جانب مصادر أخرى، مثل الطاقة المتجددة
الشمس?ة والر?اح، والغاز الرخ?ص، والصخر الز?تي. إذ ?بقى ھذا الملف مفتوحا ومتداو?ً إلى ح?ن النجاح في خلق موارد محل?ة تخفف
الكلف المال?ة والس?اس?ة على البلد، وتت?ح التفك?ر جد?ا في البدء با?عتماد على الذات، مع ما لذلك من انعكاس إ?جابي على ماھ?ة
.القرارات الس?اس?ة وا?قتصاد?ة
للموضوع ا?قتصادي تفرعات كث?رة، تبدو حاضرة ضمن قائمة التحد?ات؛ منھا فجوة التنم?ة التي تتسع، و?زداد معھا الشعور بالتھم?ش
.وغ?اب تكافؤ الفرص، وبالتالي عدم الرضا، في ا?طراف والمحافظات
تخف?ف المشكلة السابقة ?فتح الباب للحد?ث حول مسألة مھمة، تشغل ا?ردن، تتعلق بفتح أبواب جد?دة ل?ستثمار، ومنھا مث? البوابة
.الص?ن?ة الكب?رة، التي تحمل آما? عر?ضة بتنم?ة ا?ستثمارات خصوصا الضخمة منھا
و? ?خفى أن ملف المفاوضات ا?سرائ?ل?ة-الفلسط?ن?ة ?حجز ح?زا واسعا في اھتمامات ا?ردن، لما لھ من تداخ?ت داخل?ة تتعلق بجزء
من المجتمع ا?ردني، ھم ا?ردن?ون من أصل فلسط?ني وحقوقھم في العودة والتعو?ض، وسط ھواجس شعب?ة بفرض خ?ارات على
.المملكة ?سعى لھا الجانب ا?سرائ?لي على ا?قل
الس?نار?وھات المتعلقة بنھا?ات عمل?ة التفاوض متعددة؛ أبرزھا وأقواھا فرصا احتمال انتھائھا من دون نتائج تذكر، تماما كما حدث في
مبادرات كث?رة تمت في الماضي من قبل ساسة أم?رك??ن، ظنوا أن بإمكانھم تسج?ل منجز تار?خي بأسمائھم، لدورھم في إنھاء صراع
.طو?ل في منطقة استرات?ج?ة
لقض?ة مفاوضات الس?م بالنسبة ل?ردن أبعاد مختلفة كونھا توقظ ھواجس أخرى لدى المجتمع، خصوصا ح?نما ?ردد البعض فكرة
قد?مة جد?دة ترى أن الحل س?كون على حساب ا?ردن، ووصو?ً إلى س?نار?و إقامة دولة فلسط?ن?ة تعلن لساعات، ?تم بعدھا إع?ن
الكونفدرال?ة ب?ن ا?ردن وفلسط?ن الشق?قة. ول?س آخر الس?نار?وھات إقامة دولة فلسط?ن?ة مقطعة ا?وصال، ل?ست أكثر من 'كانتونات'
.تربط ب?نھا طرق
ا?ردن في ھذا التوق?ت ربما ?حتاج إلى إعادة التموضع، وترت?ب ا?ولو?ات، بما ?حمي أمنھ واستقراره، و?جعلھ جاھزا لمجابھة كل ما
سبق. وھذا بالضرورة ?حتاج إلى تمت?ن الجبھة الداخل?ة؛ فل?س ھناك من ھو أحرص على ا?ردن من أبنائھ، والسنوات الث?ث الماض?ة
.أكبر دل?ل على ذلك